تعيش مُخيمات تندوف خلال الساعات الماضية، على وقع احتقان غير مسبوق، بسبب احتجاجات عنيفة، انخرط فيها عشرات المحتجزين والمحتجزات، عقب إقدام مليشيات البوليساريو على اعتقال 12 شابا صحراويا، جرى اقتيادهم إلى سجن الضبية، عقابا لهم على التظاهر أمام مقر السكرتير العام لجبهة البوليساريو الانفصالية. وارتباطا بالموضوع، أوضح منتدى "فورساتين"، المتهم بقضايا مخيمات تندوف، أن كتائب ميليشيات الدرك، التابعة لجبهة البوليساريو، قامت أول أمس الاثنين، بالهجوم على معتصم عائلة المختطف الصحراوي "محمد سالم ماء العينين اسويد"، أمام مقر الكتابة الخاصة ل"ابراهيم غالي"، وأقدمت على اعتقال أفراد من عائلة "أهل اسويد"، وبعض المتضامنين معهم، مشيرا إلى أنها تدخلت بقوة مفرطة وضربت وعنفت كل الموجودين بالمعتصم. هذا التدخل الهمجي الذي استهدف المحتجين على عصابة "غالي"، زعيم البوليساريو، أسفر بحسب ذات المصدر، عن إصابة عشرات النساء بجروح متفاوتة الخطورة، فضلا عن اعتقال عدد من النشطاء المحتجين ( ديدي محمد السويد/ محمد ماء العينين السويد/ عبد الحي لمام جولي/ بنة ولد بوكرين/ ولد الزيبور ولد معطلا/ عزيز ولد احمتو ولد معطلا/ ولد ابرير). وشدد المنتدى سالف الذكر أن هذه الملاحقات التي أعقبت هذا التدخل الهمجي، أسفرت عن اعتقال كل من ( خليهن ولد جولي ولد النن/ الحسين ولد سيدي موسى/ مولاي ولد ماء العينين ولد اسويد/ احمتوا ولد معطلا)، قبل أن يؤكد أن هذا الاعتصام المنظم امام مقر رئاسة البوليساريو، جاء بسبب استمرار اختطاف الشاب "محمد سالم اسويد "، الذي يجهل مصيره منذ تاريخ اعتقاله قبل 29 يوما، حيث لا تزال عائلته تطالب بالكشف عن مصيره. عقب ذلك، يضيف المنتدى، هدد أقارب ومعارف المعتقلين بإشعال المخيمات، حيث حذروا من إمكانية التصعيد في وجه ميليشيات البوليساريو، عن طريق استخدام الأسلحة والرصاص الحي في مواجهتها. كما أشار المنتدى إلى أنه الى حدود اللحظة، تعيش المخيمات على وقع سلسلة من المداهمات والاعتقالات، موضحا أن بعض المعتقلين، قاموا بتداول مقاطع صوتية تؤكد اقتيادهم إلى سجن الذهيبية، قبل أن يؤكد أن كل المحاولات التي سعت إلى احتواء الوضع باءت بالفشل، سيما عقب خروج الأمر عن السيطرة، في ظل غياب محاور قادر على التهدئة، علاوة على غياب أغلبية القادة المتواجدين حاليا خارج المخيمات، واختباء آخرين (الفيديو):