تعيش مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية، غليانا غير مسبوق خلال الأيام الأخيرة، بعد إقدام عدد من الصحراويين المحتجزين على الاحتجاج والوقوف في وجه قيادة البوليساريو التي تمارس نهجها الديكتاتوري الهمجي في حق شاباب ونساء المنطقة. منتدى "مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات" تندوف، المعروف اختصارا ب"منتدى فورساتين" كشف عبر منشور على صفحته الرسمية على الفيسبوك، أن المحتجون بمخيمات تندوف دشنوا مؤخرا، عملية نوعية ضد ميليشيات عصابة البوليساريو، استهدفت قائد ما يسمى "الشرطة العسكرية" بمخيم العيون وتحطيم سيارته. وأردف المنتدى عينه، أن القائمين على العملية أكدوا بأنها جاءت لرد الاعتبار لضحايا القيادة من رجال ونساء، وذلك بعد الاعتقال والتنكيل بالمتظاهرين قبالة مقر الكتابة الخاصة بابراهيم غالي. وأوضح المنتدى، أن العملية الخاصة تمت بعد طول مراقبة وترصد للمستهدف، ليتم تحديد الساعة الصفر لتنفيذ العملية بعد تخطيط ومتابعة لصيقة بالمعني بالأمر، لتسفر العملية عن اعتراض سبيله، واجباره على توقيف سيارته بعد محاصرتها، ليتلقى بعدها وابلا من الضرب والركل من المهاجمين. وكشف ذات المصدر، أن تنفيذ هذه العملية ضد هذا المسؤول بالذات، باعتباره المسؤول الأول عن اختطاف الشاب الصحراوي "سالم اسويد " وتعنيف أخته، ورميه في سجن الذهيبية منذ 37 يوما، وتعريضه لسوء المعاملة. وأوضح "فورساتين" أن العملية النوعية، تمت في ظرفية حساسة تشهدها المخيمات، وأبانت عن علو كعب المحتجين، وضعف المنظومة الأمنية التابعة لجبهة البوليساريو، وأثارت الرعب في صفوف قياديي عصابة البوليساريو ، الذين هربوا عائلاتهم منذ أيام خارج المخيمات خوفا عليهم، لكن المحتجين يستهدفون المسؤولين عن قمع واختطاف وتعنيف النساء، وليس المدنيين، ويتوعدون كبار المسؤولين في جبهة البوليساريو في قادم الأيام، منهم على الخصوص مريم احمادة. وأكد المنتدى عينه، في ختام منشوره بأن قيادة البوليساريو حاولت اليوم تخفيف الغضب الشعبي، بإعلانها عن مبادرة ما يسمى بالمجلس الوطني (البرلمان) لاستجواب بعض المسؤولين، في محاولة للهروب للأمام، وكسب الوقت، للوصول إلى حلول مع المحتجين الرافضين لأي تهدئة من أي نوع ما لم يقتصوا من المسؤولين عن جرائم واعتداءات في حق نساءهم ورجالهم.