مباشرة بعد انعقاد القمة المغربية الإسبانية رفيعة المستوى، هاجم الحزب الشعبي المعارض في إسبانيا رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، معتبرا أنه سمح بإذلال البلاد خلال زيارته إلى المغرب. رئيس الحزب الشعبي ألبرتو نونيز فيجو قال خلال لقاء انتخابي، إن رئيس الحكومة بيدرو سانشيز ذهب إلى الرباط لالتقاط صورة فقط، مشيرا إلى أن إسبانيا أهينت حينما اكتفى الملك محمد السادس بالاتصال هاتفيا برئيس الحكومة الإسباني دون لقائه خلال تواجد هذا الأخير بالرباط.
ونصب رئيس الحزب الشعبي نفسه بالمدافع عن مصالح إسبانيا الخارجية، مشيرا في سياق حديثه إلى أنه من اللازم "أن تحظى إسبانيا بالاحترام، وأنه لا يمكن إذلال هذا البلد لأنه لا يذل بدوره أي بلد آخر" حسب قوله.
وسبق لوزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أن أكد أن يكون المغرب قد أذل إسبانيا متسائلا عما إذا كان الحزب الشعبي يفضل العودة إلى زمن الصراع والاشتباكات مع المغرب، في إشارة إلى الأزمة التي نشبت بين البلدين في بداية الألفية (أزمة جزيرة ليلى) حينما كان رئيس الحزب الشعبي آنذاك خوسيه ماريا أثنار رئيسا للحكومة.
وأشار المسؤول الإسباني إلى أن "الحزب الشعبي يظهر أنه غير قادر على حكم إسبانيا إذا كان يريد تجاهل العلاقات مع الجار (المغرب) والشريك الاستراتيجي الذي لدينا معه حدود برية وبحرية واسعة جدا". مؤكدا أن "أعتقد بصدق أن الحزب الشعبي لا يعرف ما الذي يتحدث عنه "، يتابع ألبارس، مكررا بأن العلاقة مع المغرب "حيوية" لسبتة ومليلية وجزر الكناري والأندلس.