وجهت أحزاب إسبانية انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة الإسباني، بيديرو سانشيز، بسبب عدم استقباله من طرف الملك محمد السادس في القمة رفيعة المستوى التي جمعت البلدين في 1 و 2 فبراير الجاري. واعتبر المنسق العام للحزب الشعبي الإسباني إلياس بندودو، أن رئيس السلطة التنفيذية، بيدرو سانشيز ، أعطى "مقياس وزن الريشة الدولي لإسبانيا بعدم استقباله من طرف الملك محمد السادس بمناسبة القمة رفيعة المستوى لإسبانيا مع المغرب". وأعرب بندودو عن أسفه بكون "إسبانيا أعطت صورة ضعف" في تلك الرحلة بسبب سانشيز وحكومته". من جانبه، اعتبر زعيم الحزب ألبرتو نونيز فيجو أن "سانشيز ذهب إلى الرباط لالتقاط صورة فقط"، موضحا أنه سانشيز سمح بإذلال بلاده خلال زيارته إلى المغرب يوم الخميس. الانتقادات الكثيرة التي وجهها الحزب الشعبي اليميني إلى بيدرو سانشيز، بعد القمة المغربية الإسبانية، تصدى لها وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس. وأكد ألباريس أن العلاقة الجيدة بين بيدرو سانشيز والملك محمد السادس "لا شك فيها"، معتبرا أن الحكم على القمة المغربية الإسبانية يجب أن يكون من خلال نتائجها وليس بالصور. واعتبر رئيس الدبلوماسية الإسبانية أن انتقادات الحزب الشعبي "تثبت أن غير قادر على الإطلاق على حكم إسبانيا". وأضاف "أليس من السخيق التقليل من إجراء الانفتاح الأول في تاريخ الجمارك في سبتة، لإقامة علاقة حدودية وحسن الجوار، واحتواء حركات الهجرة مع المغرب، وفتح الأسواق، والدفاع عن 1100 شركة إسبانية"، مشيرا أن الحزب الشعبي لا يعرف ما الذي يتحدث عنه.