في عملية سرية مثيرة قامت بها الاستخبارات المغربية في الغرب الإفريقي، عبر قيادة وساطة غير معلنة بين دولتي ماليوساحل العاج، للافراج عن محتجزين "إيفواريين" لدى باماكو. وكشفت تحقيق صحفي لصحيفة جون أفريك الفرنسية، عما سمته وساطة استخباراتية مغربية بين ماليوساحل العاج، التي دُشنت بالعاصمة الرباط، شهر غشت من العام الماضي، حينما جمع لقاء سري بين رئيس المخابرات الإيفوارية، فاسيريكي تراوري، ونظيره المالي العقيد موديبو كوني.
واهتمت "جون أفريك" في تحقيقها على الدور المهم الذي تضطلع به الأجهزة الاستخباراتية المغربية في الإفراج، في الثالث من شهر شتنبر، عن ثلاث نساء من الكتيبة الإيفوارية، من أصل 49 جنديًا من ساحل العاج محتجزين في باماكو.
وأوضحت على الرغم من هذا التقدم والإفراج عن النساء، فإن الأزمة بطيئة في الحل، لا سيما مع رفض ساحل العاج قبول العديد من الشكاوى من السلطات الانتقالية في مالي، مثل إقالة مصطفى بن بركة ، نائب الرئيس الحالي لتنمية غرب أفريقيا.
يأتي هذا في سياق فرض المغرب نفسه فاعلا مهما أمام أطراف دولية وإقليمية مختلفة، سواء في منطقة الساحل بإفريقيا أو دول الجوار في الشمال الإفريقي أو الشركاء المتوسطيين في أوروبا، باعتباره حليفاً مهماً في محاربة الإرهاب والهجرة غير النظامية.