رغم محاولات الرباط لتطبيع العلاقات بين البلدين، تواصل جنوب إفريقيا سياسة العداء التاريخي للمغرب؛ بعدما استقبل الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوسا، اليوم الثلاثاء، بالقصر الرئاسي ببريتوريا، إبراهيم غالي، زعيم جبهة "البوليساريو". ونقلت مصادر موالية للبوليساريو، أن رئيس جنوب أفريقيا، خصص استقبالا رسميا لابراهيم غالي، على وقع 21 طلقة مدفعية، في ظل الدعم الذي تقدمه بريتوريا للجبهة الانفصالية.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن زيارة إبراهيم غالي، تهدف إلى تأكيد العلاقات التي تجمع البوليساريو، بحكومة جنوب أفريقيا، التي تدافع عن أطروحتها إلى جانب الجزائر، ودول مناوئة للوحدة الترابية.
مصادر متطابقة، أفادت أن زعيم "البوليساريو"، يبحث خلال الزيارة ولقائه المرتقب مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، عن دعم لأطروحة الجبهة قبيل اجتماع مجلس الأمن، حيث تجدد جنوب أفريقيا، في كل مناسبة موقفها الداعم لجبهة "البوليساريو"، رغم مساعي المغرب، الرامية لتعزيز العلاقات المغربية الجنوب الإفريقية.
وتحالفت جنوب أفريقيا والجزائر، سابقا بشكل مكثف للتأثير على المجتمع الدولي كي ينقل صلاحيات الأممالمتحدة في إدارة ملف الصحراء إلى الاتحاد الأفريقي أملا في تغيير طبيعة الملف، وخدمة أطروحة الانفصال بناء على مفردتي الاستفتاء وتقرير المصير.
يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.
ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.