قبيل اجتماع مجلس الأمن الدولي المرتقب نهاية الشهر الجاري، حول قضية الصحراء المغربية، من المنتظر أن يزور زعيم جبهة "البوليساريو"، جنوب أفريقيا، ابتداء من الثلاثاء 18 أكتوبر الجاري، من أجل لقاء رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، لمناقشة التطورات التي يعرفها ملف الوحدة الترابية للمملكة المغربية. واستنادا لما أوردته تقارير موالية للجبهة، فإن زيارة أبراهيم غالي، تهدف إلى تأكيد العلاقات التي تجمع البوليساريو، بحكومة جنوب أفريقيا، التي تدافع عن أطروحتها إلى جانب الجزائر، ودول مناوئة للوحدة الترابية.
مصادر متطابقة، أفادت أن زعيم "البوليساريو"، يبحث خلال الزيارة ولقائه المرتقب مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، عن دعم لأطروحة الجبهة قبيل اجتماع مجلس الأمن، حيث تجدد جنوب أفريقيا، في كل مناسبة موقفها الداعم لجبهة "البوليساريو"، رغم مساعي المغرب، الرامية لتعزيز العلاقات المغربية الجنوب الإفريقية.
وسيناقش مجلس الأمن الدولي تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول ملف الصحراء المغربية، نهاية الشهر الجاري، كما سيصوت على تمديد ولاية بعثة المينورسو.
وتحالفت جنوب أفريقيا والجزائر، سابقا بشكل مكثف للتأثير على المجتمع الدولي كي ينقل صلاحيات الأممالمتحدة في إدارة ملف الصحراء إلى الاتحاد الأفريقي أملا في تغيير طبيعة الملف، وخدمة أطروحة الانفصال بناء على مفردتي الاستفتاء وتقرير المصير.
يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.
ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.