من المرتقب، أن تسلم جنوب إفريقيا في الأسابيع المقبلة، معدات عسكرية جديدة لجبهة "البوليساريو"، في سياق التعاون التي يجمعها مع الجزائر. وأوردت "مغرب أنتلجنس"، أن "الجزائر بدأت منذ بداية عام 2022، مفاوضات سرية مع بريتوريا بهدف تسليم "البوليساريو أسلحة جديدة".
وأوضحت أن "العديد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين في جنوب إفريقيا كانوا مترددين في البداية، مفضلين دعم "أطروحة البوليساريو" عبر القنوات الدبلوماسية فقط. ولجأت الجزائر إلى بعض الأعضاء المؤثرين في اللجنة التنفيذية لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم الذي يدعم أطروحة الجبهة، قصد الموافقة على "الصفقة".
وتجدد جنوب أفريقيا، في كل مناسبة موقفها الداعم لجبهة "البوليساريو"، رغم مساعي المغرب، الرامية لتعزيز العلاقات المغربية الجنوب الإفريقية.
وتحالفت جنوب أفريقيا والجزائر، سابقا بشكل مكثف للتأثير على المجتمع الدولي كي ينقل صلاحيات الأممالمتحدة في إدارة ملف الصحراء إلى الاتحاد الأفريقي أملا في تغيير طبيعة الملف، وخدمة أطروحة الانفصال بناء على مفردتي الاستفتاء وتقرير المصير.
يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.
ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.