أعربت حكومة جنوب افريقيا عن ارتياحها للنتائج المحققة في ميدان تعزيز الدعم السياسي والانساني المقدم لجبهة البوليساريو. وأبرزت الخارجية الجنوب افريقية في تقريرها السنوي الذي ناقشه البرلمان في جنوب افريقيا مؤخرا، أن ندوة مجموعة الصادك التي عقدت شهر مارس 2019 ببريتوريا كانت نقطة تحول نحو تعزيز التضامن مع البوليساريو. وبخصوص التعاون الثنائي بين الجانبين، أشاد التقرير بالنتائج المحققة للزيارة التي قام بها زعيم الجبهة ابراهيم غالي لجنوب افريقيا، والتي سمحت بمناقشة القضايا الثنائية المشتركة والعلاقات بين الطرفين، وكذا زيارة نائب وزير الخارجية إلى مخيمات تندوف، التي شكلت حسب التقرير فرصة لتعزيز التعاون والإطلاع عن كثب على واقع سكان المخيمات، كما أكد التقرير أن الحكومة رصدت مبالغ مالية ساهمت في تعزيز الدعم الانساني الموجه للبوليساريو. يشار إلى أن جنوب افريقيا ومنذ قرارها الاعتراف بجبهة البوليساريو سنة 2004، ظلت تتخذ مواقف عدائية للمغرب فيما يخص نزاع الصحراء، وشكلت إلى جانب الجزائر محورا داخل الاتحاد الافريقي عمل على دعم وجود البوليساريو داخل المنظمة القارية، ضاربة بعرض الحائط كل المحاولات الدبلوماسية للتقريب بين الرباط وبريتوريا، بعد سنوات من القطيعة، متجاهلة كل المبادرات والمحاولات التي قام بها المغرب لتطبيع العلاقات بين البلدين، كان آخرها تقديم سفير المملكة في جنوب إفريقيا يوسف العمراني الشهر الماضي، أوراق اعتماده لرئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا.