وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، رسالة شكر إلى 142 دولة من بينها المغرب، بعدما صوتت لصالح إدانة الأممالمتحدة ضم روسيا لأربع مناطق في أوكرانيا. وينص التصويت على "إدانة تنظيم روسيا استفتاءات مزعومة في مناطق تقع داخل حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا، ومحاولة ضم مناطق خيرسون ودونيتسك و زابوريجيا ولوغانسك الأوكرانية بطريقة غير مشروعة".
وقال زيلينسكي اليوم على حسابه بموقع "تويتر"، "شكراً لجميع الدول ال 143 التي أيّدت القرار التاريخي للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن السلامة الإقليمية لأوكرانيا: الدفاع عن مبادئ ميثاق الأممالمتحدة. لقد نطق العالم بكلمته: محاولة روسيا ضم الأراضي الأوكرانية لاغية وباطلة ولن تعترف بها الأمم الحرّة أبدًا".
وصوتت دول بالجمعية العامة للأمم المتحدة من بينها المغرب، الأربعاء بأغلبية كبيرة مشروع قرار يدين ضم روسيا "غير القانوني" مناطق أوكرانية بعد أن استخدمت موسكو حق النقض ضد مشروع قرار مماثل في مجلس الأمن الدولي.
واعتمدت الجمعية العامة القرار بأغلبية 143 صوتا مقابل خمس دول صوتت ضده، لكن 35 دولة امتنعت عن التصويت، من بينها الصينوالهندوجنوب إفريقيا وباكستان، على الرغم من الجهود الدبلوماسية الأميركية الكبيرة.
ويدين القرار "تنظيم روسيا الاتحادية استفتاءات مزعومة داخل حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا " و"محاولة الضم غير القانوني" التي أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين الشهر الماضي لأربع مناطق أوكرانية.
ويدعو القرار كل وكالات الأممالمتحدة والوكالات الدولية إلى عدم الاعتراف بأي تغييرات أعلنتها روسيا للحدود، ويطالب موسكو "بالتراجع الفوري وغير المشروط" عن قراراتها.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن التصويت أظهر الوحدة الدولية ضد روسيا، مشد دا على أن واشنطن لن تعترف أبدا بالاستفتاءات "الزائفة".
وأضاف بلينكن في بيان أن التصويت "تذكير قوي بأن الغالبية العظمى من الدول تقف إلى جانب أوكرانيا، دفاعا عن ميثاق الأممالمتحدة وفي معارضة شديدة للحرب الروسية المستمرة ضد أوكرانيا وشعبها".
وحضت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة ليندا توماس غرينفيلد جميع الدول على توجيه رسالة مفادها أن العالم "لن يتسامح مع الاستيلاء على أرض جار بالقوة".
وأضافت "اليوم روسيا تغزو أوكرانيا. لكن غدا قد تكون دولة أخرى هي من ت نتهك أراضيها. قد تكون دولتكم. يمكن أن تكونوا التاليين. ماذا تتوقعون من هذه القاعة؟".
وبذلت الولاياتالمتحدة مساعي حثيثة لإقناع جنوب إفريقيا وكذلك أيضا وخصوصا الهند التي تتعاظم شراكتها مع واشنطن وتربطها علاقة تاريخية وثيقة بموسكو وامتنعت أيضا عن التصويت في مجلس الأمن حيث تشغل مقعدا غير دائم.