صوت المغرب، لصالح إدانة الأممالمتحدة ضم روسيا لأربع مناطق في أوكرانيا، في الوقت الذي كان ينأى بنفسه داخل أروقة الأممالمتحدة، عن الصراع الروسي الأوكراني بامتناعه عن التصويت، كما حصل خلال جلسة تصويت شهر مارس عندما غابت الرباط عن التصويت لصالح القرارات الأممية خاصة بالحرب الروسية الغربية تعرض للتصويت. وصادق أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، بأغلبية 143 مؤيد، على مشروع قرار تقدمت به ألبانياوأوكرانيا ودول أخرى ل"إدانة تنظيم روسيا استفتاءات مزعومة في مناطق تقع داخل حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا، ومحاولة ضم مناطق خيرسون ودونيتسك وزابوريجيا ولوغانسك الأوكرانية بصورة غير مشروعة".
وفي وقت دعم المغرب قرار الإدانة، كانت 5 دول ضد مشروع القرار من بينها روسيا وسوريا، فيما امتنعت 35 دولة عن التصويت، من بينها الصين والهند وجنوب إفريقيا وباكستان والجزائر.
ومعروف أن الحلف الجزائري الجنوب الإفريقي يعد من أكبر شركاء روسيا في القارة الإفريقية، وتوجد معهم على توافق في كثير من الملفات، ما يثير غضب الغرب وأمريكا التي دعا أعضاء بالكونغرس خارجية واشنطن إلى تغليظ عقوبات على الجزائر نتيجة تقاربها العسكري مع موسكو.
وبالعودة إلى نص القرار الأممي، فإن الإجراءات الروسية في هذا السياق "لا صحة لها بموجب القانون الدولي، ولا تشكل أساسا لأي تغيير في مركز هذه المناطق الأوكرانية"، مطالبا موسكو ب"التراجع فورا ومن دون قيد أو شرط عن قراريه في هذا الشأن"، و"أن يسحب فورا وبشكل كامل وغير مشروط جميع قواته العسكرية من أراضي أوكرانيا الواقعة داخل حدودها المعترف بها دوليا".
وصادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر مارس الماضي على قرار يُدين الغزو الروسي لأوكرانيا، في خطوة وصفها الإعلام الدولي ب"التاريخية"، فيما تغيب المغرب عن جلسة التصويت، في موقف وصف ب"الحياد الإيجابي" للمملكة في النزاع.
قرار اختارت معه الدبلوماسية المغربية عدم حضور الجلسة المذكورة، في تصرف شابه عديد من الأسئلة، ومثل مادة للتحليلات السياسية والاستراتيجية. فيما أكدت خارجية المملكة أن قرارها يتسق مع موقفها المعارض للمساس بالوحدة الترابية للدول الأعضاء في الأممالمتحدة، كسياستها التي تناهض استخدام القوة في حل الخلافات الدولية.