حضر ملف الصحراء المغربية بظله الثقيل خلال لقاء بين وزير الخارجية رمطان لعمامرة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على هامش انعقاد الجمعية العامة. ونقلت صحيفة الشروق الجزائرية، تفاصيل لقاء لعمامرة وغوتيريش في نيويوركالأمريكية، حيث أكدت أن الجزائر تدعم جهود الأممالمتحدة تحت قيادة الممثل الشخصي للأمين العام ستافان دي ميستورا، لإنهاء النزاع المفتعل.
وحاول لمعامرة إبعاد الجزائر كطرف رئيسي في النزاع المفتعل، من خلال حصر النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو وهو ما ترفضه الرباط جملة وتفصيلا، التي تؤكد في جميع المناسبات والملتقيات الدولية على مسؤولية الجزائر الثابثة في إشعال فتيل الأزمة، من خلال دعم السياسي والعسكري السخي على جبهة البوليساريو.
ودعت الجزائر إلى ما تسميه حل الملف بالطرق السلمية وجلوس الأطراف المتزاعة إلى طاولة الحوار.
وكان رمطان لعمامرة، قد دعا يوم الإثنين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي دعا فيه الأممالمتحدة والمبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء المغربية ستافا دي ميستورا لاستئناف العملية الأممية.
في السياق، لجأ المغرب إلى حق الرد تعقيبا على تصريح وزير الشؤون الخارجية الجزائرين حيث وجه الوفد المغربي المشارك في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، نداء إلى الجزائر من أجل العودة إلى مكانها ضمن الموائد المستديرة كما قامت بذلك خلال الاجتماعين السابقين.
وأبرز الوفد المغربي، أيضا، أن الجزائر تُسخّر، مرة أخرى، منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل ترويج أكاذيب حول قضية الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن هذه القضية، وكما تؤكد ذلك الوقائع التاريخية والسياسية والقانونية، تعد قضية استرجاع الوحدة الترابية للمملكة وليس بتصفية الاستعمار.