توجه ستافان دي ميستورا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة مباشرة بعد نهاية زيارته لتندوف حيث تعسكر جبهة البوليساريو، مباشرة إلى العاصمة الجزائر للقاء وزير الخارجية رمطان لعمامرة اليوم الاثنين. حضر إلى جانب لعمامرة في هذا اللقاء عمار بلاني الذي يحمل صفة "المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية وبلدان المغرب العربي بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج"، ووفق بيان للخارجية الجزائرية فقد ناقش الطرفان "آخر التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الصحراوية وآفاق تعزيز الجهود الأممية لاستئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو" فالجزائر ترى نفسها مراقبا وليست طرفا في النزاع رغم تدخلها الواضح وتصعيدها غير المبرر ضد المملكة بسبب نفس الملف.
وتقول الخارجية الجزائرية إن تدعم الجهود الأممية "بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين يضمن تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير مصيره، وفقا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة وعقيدتها في مجال تصفية الاستعمار"، حسب نص البيان.
وختم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا زيارة إلى تندوف بالجزائر حيث تقيم جبهة البوليساريو وأجرى لقاء مع زعيمها ابراهيم غالي وعدد من القيادات.
خلال هذه الزيارة التي دامت يومين التقى المبعوث الأممي في تندوف التقى بخطري أدوه الذي تقدمه البوليساريو رئيسا لوفد التفاوض ومعه عضوة أمانة الجبهة فاطمة المهدي والمنسق مع بعثة المينورسو سيدي محمد عمار، وأمس الأحد التقى بزعيم الجبهة الانفصالية ابراهيم غالي.
تعتبر هذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها ستافان دي ميستورا منذ تعيينه، وبعد الجزائر العاصمة وتندوف يرتقب أن يتوجه إلى تنواكشوط الذي تعتبر هي الأخرى رابع أضلاع مربع النزاع وقد أكدت الأممالمتحدة هذا الأمر حين جمع المبعوث السابق هورست كولر كل الأطراف على طاولة واحدة في جنيف.