اختتم المبعوث الأممي الجديد للصحراء ستافان دي ميستورا زيارته إلى المنطقة في الجزائر حيث عقد محادثات، الأربعاء، مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، والمبعوث الجزائري المكلف بقضية الصحراء عمار بلاني، بحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية. وجاء في منشور على صفحة الخارجية الجزائرية، أمس الأربعاء، "استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، اليوم، الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، السيد ستافان دي ميستورا، في ختام جولته التي قادته إلى طرفي النزاع، المغرب والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وكذا الدولتين المجاورتين، موريتانياوالجزائر". وأكد عمار بلاني للمبعوث الأممي "ضرورة البدء، فور توفر الظروف المواتية لذلك، في مفاوضات مباشرة وبحسن نية وخاصة دون شروط مسبقة بين طرفي النزاع، بمعنى جبهة بوليساريو والمملكة المغربية كما هو معرّف في لوائح مجلس الأمن الدولي"، وفق ما جاء في البيان. ودعا المسؤول الجزائري إلى "تفعيل وإعادة بعث مخطط التسوية المشترك لسنة 1991 بين الأممالمتحدة ومنظمة الوحدة الافريقية (الاتحاد الافريقي حاليا)، باعتباره الاتفاق الوحيد الذي قبله طرفا النزاع والذي صادق عليه مجلس الأمن مرتين". من جهته، استعرض المبعوث الخاص الأممي بشكل عام معالم مهمته الرامية إلى إعادة إحياء المسار السياسي من خلال جولته الأولى في المنطقة منذ تعيينه في نوفمبر الفائت، وفق البيان. وبدأ دي ميستورا جولته الأولى في المنطقة في 13 يناير من المغرب الذي كرر له موقفه بضرورة "استئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأممالمتحدة للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة، وبحضور الأطراف الأربعة" وهي المغرب وجبهة بوليساريو والجزائروموريتانيا. وسبق أن أعلنت الجزائر رفضها العودة إلى طاولة المحادثات بصيغة الموائد المستديرة "رفضا رسميا لا رجعة فيه". وزار دي ميستورا مخيّمات تندوف جنوب غرب الجزائر. والتقى الأحد زعيم جبهة بوليساريو ابراهيم غالي، الذي أكد "موقف جبهة بوليساريو القاضي بتمسك الشعب الصحراوي بحل عادل ونزيه يمكنه من حقه في تقرير المصير والاستقلال الوطني التام مثلما هو مجسد في القرارات والاتفاقات الأممية والإفريقية التي وقع عليها الطرفان سنة 1991".