أكدت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس إطلاق سراح خمسة مواطنين بريطانيين ضمن عشرة أشخاص كانوا محتجزين لدى القوات المدعومة من روسيا في شرقي أوكرانيا. وقالت في بيان لها إن ذلك سينهي "أشهراً من الغموض والمعاناة بالنسبة لهم ولعائلاتهم". وشكرت تراس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمملكة العربية السعودية على مساعدتهما في تأمين الإفراج عن المحتجزين. وأضافت بأنه "يتعين على روسيا أن تضع حداً للاستغلال القاسي لأسرى الحرب والمحتجزين من المدنيين لأغراض سياسية". وقالت الحكومة السعودية إن روسيا أطلقت سراح العشرة في أعقاب وساطة قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. ويعتقد بأن المجموعة تضم مواطنين أمريكيين وبريطانيين وسويديين وكرواتيين ومغاربة تم إطلاق سراحهم في إطار صفقة لتبادل الأسرى بين روسياوأوكرانيا. وقال بيان من وزارة الخارجية السعودية إن "السلطات السعودية المعنية تسلمتهم ونقلتهم من روسيا إلى المملكة وتعمل على تسهيل الإجراءات من أجل عودتهم الآمنة إلى بلدانهم". ولم يذكر البيان السعودي ما إذا كانت أوكرانيا قد أطلقت سراح أسرى روس في المقابل. ونشرت وكالة الأنباء السعودية صور ومقطع فيديو عن وصول الأشخاص المطلق سراحهم إلى المملكة السعودية. ووصف ألان هوغارث، وهو مسؤول في المنظمة، عملية التبادل بأنها مصدر "ارتياح كبير"، وقال إن عملية سجنهم كانت "عملية قضائية صورية مصممة على ما يبدو لممارسة ضغط دبلوماسي على المملكة المتحدة". Reuters كان من بين المطلق سراحهم مواطن مغربي حوكم إلى جانب اثنين من البريطانيين، في محكمة شكلية شرقي أوكرانيا قضت بإعدامهم وأبلغ وكالة "برس أسوسييشن" أنه يُعتقد بأن السلطات الانفصالية في دونيتسك-حيث أدين الأشخاص العشرة - ونظيرتها في روسيا ما تزال "تحتجز بصورة غير قانونية الآلاف من المحتجزين الآخرين وسط تقارير مرعبة عن التعذيب". وأضاف قائلاً: "نطالبهم بالإفراج الفوري عن كافة المحتجزين". وكانت عمليات تبادل عديدة قد حصلت منذ بداية الصراع، كان أكبرها حتى الآن الصفقة التي تمت في يوليو/ تموز الماضي وشملت إطلاق سراح 144 شخصاً. وبينما تعتبر عمليات تبادل الأسرى أمراً اعتيادياً في الحروب، إلا أن الدول قد تتردد في الإعلان عن أي تنازلات تقدمها من أجل عقد مثل هذه الصفقات.