Getty Images زيلينسكي يقول إن ما تشهده بلاده ليس مجرد غزو روسي، بل بداية حرب ضد اوروبا دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأجانب على التوجه إلى السفارات الأوكرانية في جميع أنحاء العالم للانضمام إلى "لواء دولي" من المتطوعين للمساعدة في محاربة القوات الروسية الغازية. وقال زيلينسكي في بيان: "كل الأجانب الراغبين في الانضمام إلى المقاومة ضد المحتلين الروس، وحماية الأمن العالمي، مرحب بهم من قبل القيادة الأوكرانية، للحضور إلى دولتنا، والانضمام، إلى صفوف قوات الدفاع الإقليمية". وأضاف "يجري تشكيل وحدة منفصلة من الأجانب، يطلق عليها اللواء الدولي، للدفاع عن أراضي أوكرانيا، ستكون هذه شهادة رئيسية على دعمكم لبلدنا". وأكد زيلينسكي، أن الأوكرانيين كانوا شجعانًا بما يكفي لمواجهة روسيا بمفردهم، لكنه قال: "هذا ليس مجرد غزو روسي لأوكرانيا، إنه بداية حرب ضد أوروبا". وقال إن أي شخص مهتم بالانضمام إلينا، يجب أن يتصل بالملحق العسكري في أقرب سفارة أوكرانية. ويأتي البيان بعد أن دعا زيلينسكي في وقت سابق، الأجانب ذوي الخبرة القتالية للمجيء للمساعدة في الدفاع عن بلاده. وتقاتل القوات الأوكرانية، الأقل عتادا، لوقف هجوم متعدد الجوانب من الجيش الروسي، الذي يسعى للتوغل بشكل أعمق، في أراضي جارته الموالية للغرب. وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، الأحد، مقتل نحو 4300 جندي روسي منذ أن شن الرئيس فلاديمير بوتين هجومه يوم الخميس. ولم يتم التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل، ولم تنشر روسيا أي تفاصيل عن الخسائر العسكرية. لكن مسؤولين أمنيين غربيين يقولون إن القوات الأوكرانية، فاجأت موسكو على الأرجح، بمستوى مقاومتها، وإن روسيا لا تحقق التقدم السريع الذي كانت تأمل فيه. ومن جانبها قالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، إنها تدعم الأفراد من بريطانيا الذين قد يرغبون في الذهاب إلى أوكرانيا للانضمام إلى قوة دولية للقتال. Reuters وزيرة الخارجية البريطانية وقالت إن الأمر متروك للناس، "لاتخاذ قرارهم بأنفسهم" وأضافت أنها معركة "من أجل الديمقراطية". وقالت "شعب أوكرانيا يقاتل من أجل الحرية والديمقراطية، هذا ما يتحدى الرئيس بوتين". وأكدت الحكومة البريطانية أنه لن يتم إرسال قوات بريطانية للقتال على الأرض في أوكرانيا، وقال وزير الدفاع، بن والاس، إنه سيتم دعم أوكرانيا بدلاً من ذلك "للقتال في كل الشوارع بكل قطعة من المعدات التي يمكننا الحصول عليها". وقال مسؤولون محليون، إن القوات الأوكرانية، تقاتل حاليا القوات الروسية في شوارع مدينة خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية. وقال حاكم المنطقة، أوليه سينيغوبوف، إن المركبات الخفيفة دخلت المدينة، وحث سكانها البالغ عددهم 1.4 مليون نسمة على البقاء في منازلهم. وفي حديث له مع بي بي سي في وقت سابق ، قال سفير أوكرانيا في بريطانيا، فاديم بريستايكو، إن عددًا "هائلاً" من الرعايا الأجانب "يطالبون بالسماح لهم بالقتال" من أجل أوكرانيا ، مع وصول الغزو الروسي إلى يومه الرابع. وقالت أوكرانيا إنها ستسلح جميع المتطوعين. ولدى سؤالها عن الأمر في بي بي سي 1، قالت تراس: "بالتأكيد، إذا أراد الناس دعم هذا النضال، فسأدعمهم في القيام بذلك". وقالت إن حكومة المملكة المتحدة "تبذل كل ما في وسعها" لدعم أوكرانيا، بأسلحة دفاعية على الأرض و"عقوبات أشد بكثير" ضد روسيا، لمنع بوتين من تمويل "آلة الحرب" الخاصة به. وأضافت "نشهد جهودا موحدة ضخمة عبر مجموعة السبع، وعبر حلفائنا لتحدي فلاديمير بوتين"، واضافت "لأن هذه حرب بوتين. هذا عدوان مسبق الصنع ومحدد مسبقا لمحاولة تخريب ديمقراطية ذات سيادة". "نحن ببساطة لا نستطيع السماح له بالنجاح".