في ظل ما بات يُعرب ب"تنزيل خطّة ماكرون لمواجهة الانفصالية الإسلاموية"، تتجه وزارة الداخلية الفرنسية نحو طرد المزيد من الأئمة المغاربة الذين يشتغلون بشكل قانوني في الجمهورية، مستهدفة إثر ذلك "العديد من الأئمة والجمعيات الإسلامية والزعماء الدينيين" وذلك بحسب صحيفة "ميديابارت".
وقال جيرالد دارمانين، وزير الدّاخلية الفرنسي، خلال لقاء على قناة BFMTV، إن "هذه الخطّة الطارئة تستهدف ما لا يقل عن مائة شخص من جنسيات مختلفة، بمن فيهم المغاربة"؛ مضيفا أن "الحصول على الجنسية الفرنسية والإقامة في هذا البلد لسنوات لا يعني أنّنا سنتسامح مع المتطرّفين، مردفا "سنعمل على طردهم ولنا لائحة جاهزة بأسمائهم؛ وذلك في الوقت الذي تشير فيه عدد من الصحف الفرنسية أن "قرار أعلى محكمة إدارية طرد الإمام المغربي حسن إيكويسين سيسمح الآن للسلطات بتقييم قضايا أخرى لزعماء دينيين".
في السياق نفسه، واجه أحمد جاب الله، المدير التنفيذي السابق لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، "صعوبات كبيرة لمدة ثلاث سنوات من أجل الحصول على تجديد تصريح إقامته" بحسب Media par، فيما يعاني عبد الرحمن رضوان، إمام مسجد بيساك، سبق أن ربح الدعوى القضائية التي رفعتها ضدّه إحدى الجمعيات، بعدما تقدّمت بطلب إغلاق مسجده، من صعوبات تتعلق بتصريح إقامته، بينما كان يتم تجديده دائمًا في المواعيد النهائية السابقة.
وفي الوقت الذي لا تزال فيه السلطات الفرنسية، تلاحق الإمام المغربي حسن إيكويسين، عقب قرار ترحيله من التراب الفرنسي، تأويلات عدة بشأن مكان تواجده وأسباب فراره، بينما يقول ابنه إن والده "غادر فعلا فرنسا". قال طارق رمضان، خلال منشور له على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، أن "قضية الإمام المطرود لم تفرز أيّ ردود فعل"، مشيرا أن "الغالبية التزمت الصمت، والآن لا شيء يمكن أن يوقف وزارة الداخلية".