عبرت حسناء أبو زيد عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن استحالة قبول تنظيم مؤتمر للحزب خارج قواعد الديمقراطية، في إشارة إلى النقاش الداخلي الذي يعرفه حزب "الوردة" بعد الهزات الارتدادية التي شهدها منذ تشكيل حكومة سعد الدين العثماني. وأكدت أبو زيد، في حديث ل "الأيام 24"، أن القادة العشرة المعارضون للكاتب الأول ادريس لشكر، يسعون إلى تراص الصفوف وخلق بيئة إيجابية لتدبير الاختلاف لأجل الحفاظ على وحدة الحزب، مضيفة أن الوزن السياسي للحزب تعرض لضربة من الداخل، الذي عانى من سلسلة من التراجعات أثرت في موقعه الانتخابي وفي دوره السياسية. وأردفت قائلة: "هذا حزب كبير، مكانته الاعتبارية تفوق حتى إمكانية تقييمه بأدائه الانتخابي"، مشددة على أن الضربة الداخلية تتمثل في الإجهاز على حقوق مناضلي الحزب في مؤتمر يقوم القيم الديمقراطية، ثم طالبت بمساءلة من يرفضون عقد اجتماع المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، ويرفضون وساطة رئيس لجنة التحكيم والأخلاقيات. وكان الأعضاء العشرة للمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد أصدروا بلاغا في وقت سابق، يعلنون فيه رفضهم لتسيير ادريس لشكر لشؤون الحزب، موجهين له أصابع الاتهام ب " الانفرادية" و "تبخيس صورة الحزب".
كما عبروا عبر ذات البلاغ، عن رفضهم للمنهجية التي اعتمدت في التحضير للمؤتمر العاشر، والتي اعتبروا أنها "لا تستجيب لتطلعات الاتحاديين والإتحادييات في جعل المؤتمر محطة لتقويم الإختلالات العميقة التي تعيق انبعاث الفكرة والأداء الحزبيتين الكفيلتين بردم الهوة التي تفصل الحزب عن المجتمع". ومباشرة بعد البلاغ، جاء رد لشكر بإعفاء عبد الوهاب بلفقيه الكاتب الجهوي للحزب بجهة كلميم واد نون، من مهامه الحزبية، وهو أحد القادة العشرة الموقعين على البلاغ. وفي الجهة المقابلة ظهر تيار مؤيد لادريس لشكر، يهاجم الموقعين على البلاغ وعلى رأسهم حسناء أبو زيد، التي هوجمت بشكل كبير خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي من طرف حسابات لاتحاديين "محسوبين" على تيار الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي.