مع اقتراب عقد المؤتمر الوطني العاشر لحزب الاتحاد الاشتراكي أيام 19 و20 و21 ماي المقبل ، كثر الجدل حول المرحلة المقبلة للحراك الداخلي الذي بات يؤرق ادريس لشكر زعيم الحزب، و ذلك مع بروز مؤشرات لترشح القيادية حسناء أبو زيد للكتابة الأولى لحزب "الوردة" . والتحقت قيادات اتحادية أخرى بتيار المتمردين العشرة من المكتب السياسي للحزب لإسقاط ادريس لشكر، لتقديم الدعم لأبو زيد كبديل للشكر في الكتابة الأولى، بعد انتقادهم بشدة للمنهجية التي اعتمدت في التحضير للمؤتمر العاشر والتي لا تستجيب حسب تعبيرهم، لتطلعات الإتحاديين والإتحادييات في جعل المؤتمر محطة لتقويم الإختلالات العميقة . ويشهد البيت الداخلي لحزب الاتحاد الاشتراكي، انقساما حادا واصطفافات غير مسبوقة في الأقاليم والجهات، إذ لم تقتصر الأزمة على تمرد عشرة من أعضاء المكتب السياسي، بل أصبحت فروع بكاملها تصدر بيانات تدين لشكر، فيما يسارع الموالون له إلى تنظيم مؤتمرات في أقاليم كثيرة من أجل حشد الدعم قبل انعقاد المؤتمر المقبل.