يبدو أن أسعار المحروقات ستواصل تحطيم أرقامها القياسية وغير المسبوقة، إذ تشير تقارير وتقديرات إلى إمكانية تجاوز السعر سقف 25 درهم في غضون الأيام القليلة المقبلة، وذلك استكمالا لحالة الارتفاع حيث تجاوز ثمن البنزين 18 درهما، وسعر الغازوال 16 درهما، بعدما كان محدودا في 10 درهم قبل 3 سنوات. وتوقع رشيد الخالدي، الخبير الإقتصادي، أن تستمر حالة الارتفاع الملحوظ في الأسعار، مشيرا بأن سعر الديزل كان في 27 مارس 2022 يبلغ 13.06 درهما، بينما كان السعر دوليا عند 118.72 دولار للبرميل، وفي 1 أبريل بلغ سعر لتر الديزل 14.30 درهما مقابل 107.74 دولارا للبرميل.
بموجب الارتفاع المتوقع للسعر الدولي لبرميل النفط ، قال الخبير الاقتصادي في حديث ل"الأيام 24″، إنه بموجب ارتفاع فاتورة الواردات المغربية من المحروقات إلى الضعف، لا يستبعد زيادة تصل إلى عشرة دراهم في الفلتر الواحد من الديزل كما من الغازوال.
واعتبر أن في بداية الأزمة الروسية الأوكرانية، "توقعت الأرقام أن يصل سعر البرميل إلى 20 دولار، واليوم نتحدث عن 25 دولار، ما يعني أنه من المرتقب أن تعرف أسعار المحروقات وطنيا زيادة تبلغ 25 درهم إذا ماكان أكثر".
وقال إن شروط المنافسة غير موجودة في المغرب، حيث إن هناك ثلاث شركات كبرى هي التي تتحكم في ثلثي السّوق"، مضيفا أن "هذه الشركات تشتري وتخزّن الوقود بشكل مشترك، ما يطرح علامة استفهام حول مسألة الخوصصة واحترامها للمنافسة العادلة".
وتذهب المؤشرات وفق المتحدث إلى بلوغ أسعار المحروقات حدّا غير مسبوق بالمغرب في الأسابيع المقبلة، ومن المرتقب أن تستمر الفاتورة الدولية للنفط ومشتقاته في الارتفاع، إما لقلة الإمدادات على الصعيد العالمي من طرف الدول المنتجة المنضوية في منظمة "أوبيك".