عادت أسعار المحروقات إلى الارتفاع من جديد في المغرب، حيث استقرت أسعار الغازوال إلى غاية صباح أمس الأحد في حدود 9.05 دراهم، فيما تجاوزت أسعار البنزين عتبة 10.43 دراهم في بعض المحطات، وهو ما سينهك ميزانية المغاربة، في الوقت الذي تصر شركات المحروقات على توسيع هوامش ربحها. هذا الارتفاع القياسي الجديد في أسعار المحروقات، يؤكد أن حملة مقاطعة محطات التزود بالوقود التي أطلقها، خلال الأيام القليلة الماضية، نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجا على الارتفاع الصاروخي الذي سجلته أثمنة الغازوال والبنزين، لم تنجح في لجم «حيتان» المحروقات، والضغط عليها لتخفيض الأسعار. ويبدو أن توصل منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، خلال الأيام الأخيرة، إلى اتفاق يقضي بتخفيض إنتاجها من النفط الخام ب1.2 مليون برميل يوميا، ليصبح في حدود 32.5 مليون برميل يوميا، دفع أسعار النفط الدولية إلى الاشتعال، كما استغلته شركات المحروقات بالمغرب من أجل رفع أسعارها إلى مستويات قياسية. وحذر العديد من الخبراء سابقا من أن قرار «أوبك» تقليص إنتاجها من النفط سيدفع شركات المحروقات المغربية، لا محالة، إلى الزيادة في أثمنة الغازوال والبنزين بشكل قياسي، مشيرين إلى أن أسعار الغازوال يمكن أن تصل إلى 11 أو 12 درهما، فيما سعر البنزين يمكن أن يصل إلى 13 أو 14 درهما.