بعد قرار شركة "اوبيك" تقليص إنتاجها من نفط، سيجد المغاربة أنفسهم في الأيام المقبلة أمام محنة جديدة ستنهك ميزانياتهم. وحسب يومية المساء في عددها الصادر اليوم، فإن منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك"، توصلت إلى اتفاق يقضي بتخفيض إنتاجها من النفط الخام ب1.2 مليون برميل يوميا، ليصبح في حدود 32.5 مليون برميل يوميا، وهو ما سيدفع أسعار النفط الدولية إلى الاشتغال، الأمر الذي ستستغله شركات المحروقات بالمغرب من اجل رفع أسعارها إلى مستويات قياسية. وأضافت اليومية ذاتها، أن الخبراء أجمعوا على أن خفض الإنتاج سيعني مباشرة ارتفاع الأسعار في السوق الدولية إلى مستويات عالية، والهدف هو العودة إلى المستويات السابقة للأسعار، أي في حدود مائة دولار للبرميل الواحد وهو ما من شانه أن يخلق ارتباكا كبيرا في الأسعار بالمغرب، خاصة أن شركات المحروقات تصر على تطبيق ثامنة مرتفعة مع باقي الدول. وأشار الخبر ذاته، أنه "وإلى غاية صباح اليوم استقرت أسعار الغازوال في بعض المحطات في حدود 9.20 دراهم للتر، في حين تجاوزت أسعار البنزين عتبة10.45 دراهم، وبالتالي فان قرار "اوبك" الذي سيدخل حيز التنفيذ مطلع السنة القادمة 2017، سيدفع الشركات المغربية، لا محالة، إلى الزيادة في أثمنة الغاوزال والبنزيل بشكل قياسي، حيث يشير بعض المحللين إلى أن أسعار الغازوال يمكن أن تصل 11 أو 12 درهما، فيما سعر البنزين يمكن أن يصل إلى 13 أو 14 درهما."