فكّت الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، التابعة لسرية الجديدة، لغز السرقات التي استهدفت معدات نحاسية، من المكتب الشريف للفوسفاط، بالمنطقة الصناعية بالجرف الأصفر. وأفضت التحريات التي باشرها المحققون الدركيون، على امتداد شهر، إلى تحديد هويتي الفاعلين الرئيسيين المتورطين، وظروف وملابسات السرقات المتكررة التي نفذوها.
ويتعلق الأمر بمستخدمين لدى المكتب الشريف للفوسفاط، كانا يعمدان إلى سرقة كميات هامة من النحاس، على متن سيارتيهما الخفيفتين من نوع "داسيا" و"دوستر"، واللتين كانتا تغادران مقر عملهما بالجرف الأصفر، بعد أن كان المستخدم المكلف بالحراسة والمراقبة، يسهل لهما المرور عبر البوابة الرئيسية، وفق ما ذكره موقع "الجديدة 24".
وفي الساعات الأولى من صباح السبت الماضي، حاول المتدخلون الدركيون إيقاف السيارتين المحملتين بالنحاس المسروق، على الطريق الجهوية رقم: 301، الرابطة بين الجديدة والجرف الأًصفر، عند نقطة مراقبة تمويهية، لكن المستخدمين فطنا إلى الفخ، ولاذا بالفرار تحت جنح الظلام، إلى وجهتين متفرقتين.
ومواصلة للتحريات والأبحاث، واستنادا إلى معلومة ثمينة، داهم المحققون الدركيون، بعد استعانتهم بعنصر من الشرطة القضائية بأمن الجديدة، في حدود الساعة السادسة والنصف من صباح أول أمس السبت، مخزنا في قلب مدينة الجديدة، ضبطوا بداخله طنا من النحاس المسروق من المكتب الشريف للفوسفاط بالجرف الأصفر، حيث أوقفوا صاحبه، من أجل اقتناء أشياء متحصلة من السرقة، كما أوقفوا أحد المستخدمين المتورطين في السرقات، بالإضافة إلى المستخدم المكلف بحراسة البوابة، والذي كان يسهل مرور السيارتين المشحونتين بالنحاس المسروق، فيما يوجد أحد الفاعلين الرئيسيين في حالة فرار.