أكد بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الاسبانية، أن موقف بلاده من قضية الصحراء المغربية، موقف ثابت يندرج ضمن الاحترام التام للوحدة الترابية للملكة، في سياق دعم حكومته لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها حلا أساسيا ووحيدا للنزاع المفتعل. مشيرا إلى الموقف يعتبر "موقف دولة"، في إشارة واضحة إلى انخراط كافة الجهات الرسمية الإسبانية في التوجه الرامي إلى التقارب مع المغرب. رئيس الحكومة الإسباني الذي حلّ، اليوم الأربعاء، على جلسة الكونغرس، تحدث عن التغيير التاريخي في الموقف الإسباني بشأن الصحراء، بعد شهرين تقريبا من إعلان الحكومة ذلك، معتبرا أن "هذا المنعطف يعني أن إسبانيا تعتبر مقترح الحكم الذاتي أكثر الأسس جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع".
وأضاف أن الموقف الإسباني الجديد بخصوص قضية الصحراء مبني على أسس واضحة تنطلق من الشرعية الدولية، ويتماشى مع مواقف دولية أخرى، مشيرا بالخصوص إلى "الموقف الفرنسي الداعم للمبادرة المغربية منذ عدة سنوات"، وموقف رئيس ألمانيا المعلن مؤخرا، إضافة إلى الموقفين الأمريكي والهولندي.
وتحدث المسؤول الإسباني كذلك عن العلاقة الجديدة مع المغرب التي بموجبها تحترم السيادة الإسبانية على سبتة ومليلية، معبرا عن آماله في "فتح حدود جمركية عادية قريبا، مع تجارة منتظمة ومنظمة"، مؤكدا أن "هناك "اتفاقا بخصوص الحدود البحرية على المحيط الأطلسي، بما يضمن المصالح البحرية والاقتصادية والبيئية لجزر الكناري". في المقابل اعتبر أن سريان الإعلان المشترك الموقع في 7 أبريل بعد اجتماعه في المغرب مع الملك محمد السادس، الذي يمثل "إطارا جديدا للتفاهم" مع الجار الجنوبي، بفضله تم فتح قناة اتصال "لتوضيح أي سوء تفاهم، كما تم الاتفاق على فتح الحدود في سبتة ومليلية".