بينما لم يرصد المغرب إلى حدود اللحظة أي حالة إصابة بفيروس "جدري القرود"، تسجل ثماني دول من بينها اسبانيا والبرتغال، حالات مضطردة للفيروس في بعض من مناطقها ما يضعها في حالة تأهب قصوى. وتقوم السلطات المغربية بعمليات المراقبة الصحية بشكل دوري على مستوى جميع المطارات والموانئ والمعابر الحدودية، وذلك من أجل الكشف المبكر عن أي حالة واردة والحد من انتشار المرض الفيروس بالمملكة.
في المقابل، أكدت منظمة الصحة العالمية، أنها تعمل عن كثب مع عدد من الدول الأوروبية أبلغت عن حالات إصابة بمرض فيروسي نادر يعرف باسم "جدري القرود"، وذلك لتحديد المصدر المحتمل للعدوى وكيفية انتشار الفيروس والحد من انتقال العدوى. مضيفة أن البلدان المعنية تتلقى أيضا التوجيه والدعم بشأن المراقبة والاختبار والوقاية من العدوى ومكافحتها والإدارة السريرية والتواصل بشأن المخاطر.
وأشارت إلى أن "جدري القرود" ينتشر بشكل أساسي في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب إفريقيا، ولكن تفشي المرض ظهر في أجزاء أخرى من العالم في الأيام الأخيرة.
وتشمل أعراض الإصابة الحمى والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية، مضيفا أنه "ظهرت في أوروبا أكثر من 100 حالة إصابة، وفق تقارير إعلامية".
وتعرف ثماني الدول الأوروبية على الأقل حالات الإصابة بالفيروس، هي بلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا والسويد وبريطانيا، إلى جانب أستراليا وكندا والولايات المتحدةالأمريكية.
وكان المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها قد أعلن، في وقت سابق من يوم أمس، تسجيل 26 حالة إصابة مؤكدة بفيروس جدري القرود في ست من دول الاتحاد الأوروبي.
ينتشر "جدري القرود" في وسط وغرب أفريقيا، وفي معظم الأحوال بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، وهو يعد من الأمراض المتوطنة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تم اكتشافه لأول مرة بين البشر في عام 1970.
يشار إلى إمكانية انتقال المرض من شخص إلى آخر عبر الهواء، أو الاتصال الجسدي الوثيق، أو مشاركة الملابس أو الأشياء الملوثة.