تواصل حكومة عزيز أخنوش، التشبث بخيط المؤثرين على مواقع التواصل الإجتماعي، في سعيها لإنجاح ماتعتبره برامج لتشغيل الشباب على غرار برنامج فرصة، موضوع أثار جدل كبير، إذ يقول عنه، عبد الكبير النويري، أستاذ القانون الخاص، إنه "خروج عن النص وتيه في العتمة التي تطبعها الإرتجالية التي سقطت فيها الحكومة في مرات متعددة". ويضيف النويري، في تصريح ل"الأيام 24″ أن لجوء الحكومة للمؤثرين من أجل الترويج أو تسويق المشاريع العمومية دليل إدانة مسبق لفشل هذه المشاريع، إذ ما كانت هذه البرامج إن تم التخطيط لها على أساس ودراسات حقيقية، أن لا تحتاج لترويج، فنجاحها سيكون حتميا وتلقائيا ومكثفا، لأن من يحتاج الشغل يبحث بجميع الطرق والوسائل المتاحة".
وبخصوص تجربة فرصة، يؤكد بشأنها المتحدث أنها "على غرار مشاريع سابقة كمقاولاتي وحانوتي التي انتهت بكثير من الشباب بالمتابعات القضائية أو حجز ممتلكاتهم، وبالتالي أهم معظلة تعتري عمل الحكومة هو التواصل المؤسساتي وليس الإعتماد على المؤثرين لتعويض نقص التواصل".
وتابع النويري أن "المؤثرين لا يمكنهم إقناع هذه الفئات بهذه البرامج، وأن إقحام نشطاء "الأنستغرام" في موضوعات كهذه قد يقنع الشباب بالإبتعاد عن برنامج فرصة وبحث فرصة الشباب التحول إلى "مؤثرا" يحصد الأموال من المتابعات واللايكات أفضل من المغامرة في مشاريع اقتصادية تساهم في خلق القيمة المضافة".
وتعرضت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني والاجتماعي، فاطمة الزهراء عمور، للمرة الثانية لانتقادات شرسة من طرف عدد من الصحفيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب استعانتها ب "المؤثرين" في وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للبرنامج الحكومي "فرصة" والذي يهدف إلى خلق مناصب شغل للشباب.
وكان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، هو الأخر قد التقى بمجموعة من النشطاء الفاعلين بمواقع التواصل الاجتماعي "المؤثرين"، من أجل التداول واقتراح أفكار تساهم الانفتاح على المدرسة العمومية وإصلاح منظومة التربية والتكوين.