بعد أن سحبه رئيس الحكومة عزيز أخنوش من وزير التشغيل يونس السكوري القادم من "البام" ومنحه لوزيرة السياحة المنتمية لحزبه، يتعرض برنامج "فرصة" لانتقادات لاذعة بسبب الطريقة التي يتم الترويج له بها إثر خروجه من الوزارة الوصية على قطاع إنعاش التشغيل والكفاءات. وشكل تغيير الإشراف من وزارة التشغيل إلى وزارة السياحة "فوضى عارمة" في قنوات التواصل مع الجسم الصحفي الذي تم تهميشه منذ تحمل الوزيرة فاطمة الزهراء بنعمور لمفاتيح "فرصة"، إذ فسرت مصادر الموقع أن نوايا فريق الوزيرة منذ الوهلة الأولى كانت هي اعتماد ما يسمون "المؤثرين" وكأن البرنامج "سياحي" لا علاقة له بحاملي شواهد عليا ومشاريع صغرى ومتوسطة. وفي سياق متصل، أكدت مصادر "كاب24″، أن فريق الوزيرة قرر منذ البداية الأولى اعتماد الإشهار والتسويق بدل إقناع شباب المغرب من حاملي الشواهد العليا والمشاريع والأفكار الاستثمارية في قنوات التواصل الرسمية والصحفية، هو ما جعل هذا الأخير يهمش الجانب التواصلي والاعتماد على أصحاب صفحات الأنستغرام والتيك توك واستضافتهم بتعويضات بلغت ملايين الدراهم من المال العام. وتابع المصدر في حديثه للموقع، أن البرنامج الذي خصصت له ميزانية 1,25 مليار درهم يتم تدبيره في الوقت الحالي وكأنه برنامج سياحي، وليس برنامج إنقاذ الشباب من تداعيات الوباء والأزمة الاقتصادية التي خيّمت على المقاولات الناشئة طيلة فترة الجائحة، كما سبق وكشف عن ذلك وزير التشغيل يونس السكوري، في إحدى ندوات الناطق الرسمي باسم الحكومة التي أعقبت المجلس الحكومي منذ أشهر. وتجدر الإشارة، أن وزيرة السياحة فاطمة الزهراء بنعمور بعدما تعرضت لإنتقاد قوي بوسائل الإعلام في طريقة تدبيرها الفاشل لإعادة إنعاش القطاع السياحي بعد الجائحة، وخاصة ما حصل في الدعم المخصص لمهني قطاعها، هاهي اليوم تعيد سيناريو الفشل بوأد برنامج "فرصة" في مهده.