موجة سخرية عارمة تلك التي خلفها اللقاء الذي جمع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والشباب والرياضة، شكيب بنموسى، وبعض الشخصيات الذين تم تقديمهم على أنهم صناع محتوى مؤثرين على وسائط التواصل الاجتماعي . اختيار وزير التربية الوطنية صناع محتوى مؤثرين للتشاور معهم حول قضايا إصلاح منظومة التعليم، جر عليه انتقادات واسعة من طرف نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، الذين تساءلوا عن الإضافة التي يمكن أن يقدمها صناع المحتوى المؤثرين، لوزير يدير قطاعا حساسا كقطاع التعليم. وتعليقا على اللقاء كتبت الناشطة دليلة فخري، وهي أستاذة، على صفحتها على موقع فيسبوك قائلة :" التعليم في يد الفاشينيستا والفلوگرز واليوتيوبرز.. أين امي نعيمة.. لماذا الإقصاء". بدوره الأستاذ عبد الصمد طريبق، علق على اجتماع الوزير بنموسى، مع المؤثرين قائلا :" الوزير بنموسى يترك المعلم الذي يقطع الكيلومترات في اعالي الجبال ليدرس مستويات مختلطة 1.2.3.4.5.6 في قسم واحد، ويستشير مع المؤثرين الفايسبوكيين والانستكراميين حول كيفية اصلاح التعليم، ينسى صاحب الميدان الذي لا يتوفر حتى على وسائل نقل الى فرعيته فيلتجأ الى الدواب لتنقله الى مقر عمله حيث لا سكن لا مواصلات.". وأضاف الأستاذ عبد الصمد، معلقا على اجتماع الوزير مع المؤثرين، قائلا:" يستشير في قضية التعليم مع لاهثين حول عدد المشاهدات واللايكات ويترك المحتكين يوميا بالحجرات والاقلام والصعوبات والويلات من اصحاب الوزرات". وتابع المتحدث ذاتها مهاجما الوزير بنموسى، متهما إياه يترك ذلك الاستاذ الذي يواجه مشاكل 300 تلميذ او أكثر يوميا ويعرف خلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية والنفسية ويروح عند المؤثرين ليستشيرهم عن وضعية التعليم. واستنكر الأستاذ عبد الصمد طريبق تجاهل الوزير لملامسة الاستاذ لكل ارهاصات التعليم ودوره في المدرسة، خاصة وأنه هو العضو في كل مجالس المؤسسة من التدبير ،التربوي،الاقسام….والمصحح لدفاتر التلاميذ والاوراق والفروض و الامتحانات الوطنية والجهوية والاقليمية والمشارك في كل لقاءات المديرية والاكاديمية وفي الاخير يتم استشارة المؤثرين في قضية وطنية من حجم التعليم فقط لانهم يملكون بضع مئات من اللايكات والمشاهدات. وأجمع معظم المعلقين على لقاء الوزير بنموسى مع المؤثرين، على ما الجدوى والإضافة التي يمكن أي يقدمها مؤثرون لحل المشاكيل التي يتخبط فيها قطاع التعليم.