في الوقت الذي تسربت فيه أخبار عن عزم المغرب و إسبانيا و البرتغال تقديم ملف مشترك ل "الفيفا" لتنظيم مونديال 2026، بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 وتقسيم التنظيم بين 3 دول، دخلت الاتحادات الثلاث في مشاورات لتقديم الطلب بشكل رسمي صيف العام الجاري. وبحسب وسائل الإعلام الإسبانية فإن الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، يبادر لربط اجتماعات مع الجهات الوصية على الرياضة في إسبانيا والمغرب، من أجل تحضير ملف متكامل ينافس به الملف المشترك بين الولاياتالمتحدةالأمريكية و كندا و المكسيك.
وستكون هذه المرة ال5 التي يقدم المغرب فيها ترشحه لاستضافة كأس العالم، موقع "الأيام 24" يقربكم أكثر من المحاولات الأربع السابقة التي باءت بالفشل:
مونديال 1994 .. منافسة أمريكية
قدم المغرب ترشيحه لاستضافة كأس العالم 1994 وسط منافسة شرسة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية التي كانت تسعى لزيادة شعبية اللعبة بالبلاد، والبرازيل التي كانت تمني النفس في لقب على أرضها بعد فضيحة مونديال 1950 إثر خسارتها للنهائي الشهير على أرض الماراكانا ضد الأوروغواي، وشيلي التي سحبت ترشيحها قبل التصويت.
على الرغم من تواجد 3 طلبات إلا إنه تم عقد جولة واحدة، تخللتها 3 اجتماعات للتصويت في زيوريخ في 4 يوليو 1988. استطاعت الولاياتالمتحدة الحصول على أكثر من نصف عدد أصوات أعضاء اللجنة التنفيذية، وهو 10 أصوات مقابل 7 للمغرب و 2 للبرازيل.
مونديال 1998 .. منافسة فرانكفونية
لم يستصغ المغرب خسارته لسباق استضافة كأس العالم 1994 بفارق 3 أصوات فقط، فترشح مرة أخرى منافسا لفرنسا التي كان يعيش منتخبها فترة زاهية بقيادة ديشامب وزيدان، وسويسرا. عقد اجتماع التصويت للمرة الرابعة في زيوريخ في 1 يوليو 1992. وفي جولة واحدة للتصويت حسمت فرنسا المنافسة لصالحها ب12 صوتا على حساب المغرب وسويسرا بمجموع 7 أصوات.
مونديال 2006 .. منافسة شرسة
عاد المغرب للترشح لاستضافة مونديال 2006 لكن هذه المرة دون حظوظ تذكر. في 7 يوليو 2000 تم عقد اجتماع التصويت للمرة السادسة على التوالي في زيوريخ.. للمرة الأولى يتم اللجوء إلى أكثر من جولة لحسم المستضيف، بعد منافسة شرسة بين ألمانياوجنوب إفريقيا انتهت لصالح ألمانيا ب12 صوتا مقابل 11 لجنوب أفريقيا، فيما انسحبت البرازيل وخرج المغرب وانجلترا بلا أصوات.
مونديال 2010 .. حسرة مغربية وفساد عالمي
بعد خيبة أمل مونديال 2006، كان المغرب المرشح الأبرز للظفر بشرف احتضان مونديال 2010 المونديال الإفريقي الأول، بعد سياسة المداورة التي تبناها الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبعد تأكيد هذا الأخير أنه لن يقبل أي طلبات استضافة مشتركة فقد انسحب الطلب المقدم من ليبيا وتونس في 8 مايو 2004، وبقيت المنافسة محتدمة بين المغرب وجنوب إفريقيا.
في 15 مايو 2004 وفي مدينة زيوريخ التي استضافت التصويت للمرة السابعة على التوالي استطاعت جنوب أفريقيا حسم التصويت من الجولة الأولى بالتفوق على المرشح الدائم المغرب ب14 صوتا مقابل 12 صوتا فيما لم تحصل مصر على أي صوت.