كشف صحيفة "إلفارو دي سوتا" الاسبانية، أن حكومة مدريد لم تخصص أي دعم لاستكمال مشروع تسييج مدينة سبتةالمحتلة، مما يؤدي إلى الحكم بفشله بعد سنتين وأشهر من بداية الشروع في أشغال تجديده. وأكدت تقارير الصحيفة نقلا عن مسؤولين إسبان في مدينة سبتةالمحتلة أن صد هجمات المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء أصبح صعبا بسبب عدم استكمال أجزاء من السياج على الحدود بسبب التضاريس الصعبة التي تُهدد في أي لحظة بانهيار الجدار ككل.
كما أوردت تقارير سابقة، أن أجزاءا من السياج انهارت في غشت 2020 بعد أقل من سنة فقط على بداية تركيبها، بالرغم من عشرات ملايين الأورو التي أنفقتها الحكومة المركزية على السياج الحدودي الجديد، فيما أنفقت الدولة منذ عام 2004 قرابة 100 مليون دولار على الأمن عند السياج.
ويهدف المشروع إلى رفع طول السياج الحدودي لسبتة إلى 10 أمتار في الطول، ووضع أنابيب لولبية آمنة بدل الأسلاك الشائكة التي تسببت في إصابات وحتى وفيات لبعض المهاجرين، إلا أن بعض المناطق يصعب فيها رفع طول الجدار ووضع الأنابيب اللولبية.
وأدت مهمة وضع الأنابيب اللولبية إلى ظهور أضرار في أجهزة الاستشعار شجبتها الرابطة الإسبانية للحرس المدني (AEGC)، بسبب الصيانة الكارثية لنظام الإنذار المعقد على الرغم من حقيقة أن الدولة أنفقت منذ عام 2004 ما يقرب من 100 مليون في الإجراءات الأمنية.
فيما أعلنت المديرية العامة للحرس المدني عن شراء بعض الطائرات بدون طيار كمورد لضمان الأمن في المنطقة، على الرغم من كونها أمر رفضته بالفعل في يومها لأن فعاليتها ستبطل بضربات الريح، خاصة صلابة في هذه النقطة.
وقامت السلطات الاسبانية في المدينةالمحتلة، بتجديد السياج الحدودي بسياج جديد يتميز بطوله الذي يصل إلى 10 أمتار، بعدما كان السابق محدودا في 8 أمتار.
وشرعت الحكومة الاشتراكية بإشراف من وزير الداخلية الإسباني فيرناندو غراندي مارلاسكا في دجنبر من سنة 2019، بتجديد سياج مدينة سبتة الحدودي مع المغرب، وذلك بإزالة القديم الذي كان يتوفر على أسلاك شائكة ووضع بدلها الأنابيب اللولبية.