Reuters الزيارة تأتي وسط تصاعد التوتر في الخليج يزور رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت البحرين ويلتقي بملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، وكذلك بولي العهد ورئيس مجلس الوزراء البحريني، سلمان بن حمد آل خليفة. وقد التقى الاثنان في مؤتمر الأممالمتحدة للتغير المناخي الذي عُقد في شهر نوفمبر الماضي بمدينة غلاسكو الإسكتلندية، حيث وجّه ولي العهد البحريني الدعوة لرئيس الوزراء الاسرائيلي القيام بأول زيارة رسمية إلى مملكة البحرين. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي إن بينيت سيبحث وولي العهد أهمية السلام، والتطوير والازدهار في المنطقة، وبشكل خاص دفع القضايا السياسية والاقتصادية قدما، مع التركيز على مجالي التكنولوجيا والابتكار. كما سيلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بوزراء المالية، والخارجية، والصناعة، والمواصلات البحرينيين، وبممثلين عن الجالية اليهودية في المملكة. وتأتي زيارة بينيت، التي تدوم يومين، وسط تصاعد للتوتر في المنطقة، منذ أن شن الحوثيون في اليمن المدعمون من إيران هجمات صاروخية على الإمارات المجاورة. وقد أقامت الإمارات أيضا علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل. وتقدمت إسرائيل في علاقاتها مع دول الخليج، إذ استضافت العاصمة البحرينية، المنامة، وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، يوم الثاني من شهر أبريل نيسان. وقالت إسرائيل إن ضابطا إسرائيليا سيلحق في البحرين ضمن تحالف دولي. وأشارت إسرائيل على الصعيد الاقتصادي إلى رفع حجم التبادل التجاري مع البحرين، إذ بلغ حجم المبادلات بين البلدين العام الماضي 6.5 مليارات دولار. وهناك رحلتان جويتان مباشرتان بين إسرائيل والبحرين حاليا. وانتقدت المعارضة الشيعية في البحرين تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ونظمت احتجاجات "تضامنا مع الشعب الفلسيطيني". وتتزامن الزيارة أيضا مع تصاعد التوتر بخصوص برنامج إيران النووي. فقد دخلت طهران في مفاوضات مباشرة مع بريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا وروسيا، وأخرى غير مباشرة مع الولاياتالمتحدة، من أجل إحياء الاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل المشتركة الشاملة. وينص الاتفاق على تخفيف العقوبات الافتصادية عن إيران مقابل أن تحد طهران من أنشطتها النووية. وانسحبت الولاياتالمتحدة، في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق في 2018، وانطلقت المساعي لإنقاذه من الانهيار في أواخر نوفمبر تشرين الثاني. وتعترض حكومة بينيت بشدة على العودة إلى اتفاق 2015، محذرة من أن تخفيف العقوبات على إيران يؤدي إلى زيادات في إيراداتها، تستغلها طهران في شراء أسلحة لاستعمالها ضد الإسرائيليين. ويرى يوئيل غوزانسكي، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، أن "زيارة بينيت "دون شك" هي من أجل إيران، فهي استعراض رمزي للقوة، على ضوء محادثات فيينا، لإظهار أن الدول تعمل معا". وقال دوري غولد مدير مركز أورشاليم للشؤون العامة إن "إسرائيل والبحرين دفعتا إلى إقامة علاقات قوية بينهما لأنهما مهددتان بالأعمال الإيرانية". الحرب في اليمن: الحوثيون يهددون "بمواجهة التصعيد بالتصعيد" بعد هجوم بصواريخ باليستية على أبوظبيLink الحرب في اليمن: هجوم "واسع النطاق" للتحالف بقيادة السعودية ردا على هجوم جازانLink وأشار إلى الاضطرابات التي تتهم المعارضة المدعومة من إيران بإذكائها في البحرين، والتهديدات التي تقول إسرائيل إن إيران تشكلها، مثل تسليح حزب الله اللبناني. وأضاف غوزانسكي أن البحرين كان ينظر إليها أنها أبطأ في تقارب العلاقات مع إسرائيل من الإمارات، ولكن سماحها بإلحاق ضابط إسرائيلي على أراضيها "خطوة مهمة"، مشيرا إلى أن البحرين لا تريد أن توصف بأنها قاعدة إسرائيلية في الخليج.