أقدم عبد اللطيف وهبي القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، على خطوة مفاجئة، تمثلت في تقديم استقالته من رئاسة الفريق البرلماني لحزبه، بشكل يلفه الغموض، وفي ظل صمت مريب لقيادة البام. وتأتي استقالة وهبي في ظل أزمة حكومية يعيشها المغرب بسبب"البلوكاج"، و"عراك" بين الأحزاب السياسية المفترض مشاركتها في الحكومة المقبلة، وفيما اعتبر مراقبون أن استقالة القيادي في البام، تأتي كنتيجة لخرجاته الأخيرة وعدم رضا القيادة عليه، يرى رشيد لزرق الباحث المتخصص في الشأن الحزبي والبرلماني، أن عبد اللطيف وهبي "معروف بكونه يريد الرقي التنظيمي، واستقالته، تعتبر محاولة لخلق حراك داخل حزب البام"، لهذا، يضيف المتحدث نفسه " فإن هذه الاستقالة هي بداية حراك داخل الأحزاب المعارضة و الهدف منها إزاحة الشعبوية من حراك الشارع إلى حراك داخل الأحزاب". وتابع المحلل السياسي في حديثه ل"الأيام24"، بأن الظاهرة الشعبوية هي أحد أبرز أمراض واقعنا الراهن، وتقوم على سياسات وشعارات وحملات تحريض باسم "الفساد- الاستبداد"، لكنها بالنتيجة تؤدي إلى تخريب الواقع السياسي والاجتماعي وإلى هدم مؤسسات الدولة. وفي السياق ذاته، أوضح لزرق، أن الأزمة الحكومية التي نمر بها توضح أن "النخبة السياسية الحالية غير قادرة على مجاراة الزمن الدستوري وهي مرحلة مفصلية تحتاج إلى رجال ونساء دولة من الدرجة الاستثنائية لحلها لا إلى رجال مقايضة، ونأسف لاستمرار حال المراوحة وحرق الوقت لمصلحة الفراغ على المستوى المؤسساتي".