في ظل استمرار جمود العلاقات بين البلدين، وعدم تقدم المفاوضات لإعادة التطبيع، أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، اليوم الإثنين، أن إسبانيا والمغرب يجمعهما "تعاون إستراتيجي" في جميع المجالات.
وقال سانشيز خلال ندوة صحفية مشتركة جمعته مع المستشار الألماني، أولاف شولتز، الذي يقوم بزيارة لإسبانيا، إنه "بالنسبة لإسبانيا، يعد المغرب شريكا إستراتيجيا ينبغي أن نمضي معه قدما".
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الحكومة الإسبانية "نحن نقدر الشراكة والتعاون الاستراتيجي الذي يجمعنا مع المغرب".
واستحضر سانشيز في هذا السياق، تصريحات العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، اليوم الإثنين بمدريد، والتي أبرز من خلالها أهمية إعادة تحديد العلاقة القائمة مع المغرب على "أسس أكثر قوة ومتانة".
وقال "أشاطر رئيس الدولة تصريحاته بشأن المغرب".
وكان الملك فيليبي السادس قد قال خلال استقبال خص به السلك الدبلوماسي المعتمد في إسبانيا "الآن ينبغي على الأمتين السير معا من أجل الشروع في تجسيد هذه العلاقة بدءا من الآن".
وشهدت العلاقة بين المغرب وإسبانيا أزمة على خلفية استضافة مدريد بين أواخر شهر أبريل ومطلع يونيو 2021، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي بهوية مزيفة بدعوى تلقي العلاج من كورونا، بالرغم من أنه متهم بارتكاب "جرائم حرب".
وزاد من تعميق الأزمة تدفق نحو 8 آلاف مهاجر غير نظامي منتصف ماي الماضي، بينهم قاصرون مغاربة إلى مدينة سبتة وهو ما اعتبره مسؤولون إسبان وأوروبيون محاولة من الرباط للضغط على مدريد بعد استقبالها الانفصالي غالي.
وفي يوليوز الماضي، عين رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، "خوسيه مانويل ألباريس" وزيرا للخارجية بدلا من "أرانتشا غونزاليس لايا"، لتحسين العلاقات مع المغرب، وتدبير ملفات دبلوماسية أخرى، إلا أن كل ذلك لم يتجه في طريق الصلح.