أكد محمد الشيخ بيد الله، الرئيس السابق لمجموعة الصداقة البرلمانية المغرب – الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، أن الحكم الابتدائي الصادر عن المحكمة الأوروبية بشأن اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري مع المغرب، "لن يزعزع بتاتا صرح العلاقات القوية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، المبنية على الصدق وعلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة". وأوضح بيد الله، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "المغرب شريك قوي لأوروبا، ولا يمكن زعزعة العلاقات القوية بين المملكة والاتحاد الأوروبي"، مؤكدا أن العلاقات القوية والشراكة الاستراتيجية التي تربط الطرفين في مختلف المجالات "في ازدهار مستمر".
وسجل أن المحاولة البائسة للتشويش على المسيرة التنموية للمغرب، لن تنال منه ومن العلاقات المغربية الأوروبية، مؤكدا أن هذه العلاقات قوية واستراتيجية، خاصة في مجالات التجارة والصناعة والأمن، وأيضا في مجال البيئة، وهي مرشحة لمزيد من التطور في المستقبل.
واعتبر بيد الله أن سكان الصحراء المغربية "درع واقي" ضد أي مناورة تستهدف العلاقات المغربية- الأوروبية، " لأنهم يستفيدون من اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري ويعيشون في ظل نمو مطرد في الأقاليم الجنوبية".
وأضاف أن هذه الأقاليم الصحراوية تتوفر على بنيات تحتية ضخمة، من بينها طرق سيارة ومطارات وكذلك جامعات كما "تعيش فيها طبقة وسطى قوية تدافع عن مصالحها بكل قوة وشجاعة وثقة في النفس وفي المستقبل ".
يذكر أن محكمة الاتحاد الأوروبي أصدرت، اليوم الأربعاء، حكما ابتدائيا بخصوص استئناف قرارات المجلس الأوروبي بشأن موضوع اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري مع المغرب.
وأكد المغرب والاتحاد الأوروبي، في تصريح مشترك، أنهما سيظلان معبأين بالكامل، لمواصلة تعاونهما الثنائي والموحد للدفاع عن السلامة القانونية لاتفاقيات الشراكة القائمة بينهما.