دعا رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز اليوم الخميس في نيويورك إلى "حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين" فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي. وذكر سانشيز خلال أشغال الدورة ال76 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستستمر إلى غاية 27 شتنبر، أن "إسبانيا تواصل الدفاع عن الدور المركزي للأمم المتحدة ونحن ندعم جهود الأمين العام" فيما يتعلق بالنزاع المفتعل حول الصحراء.
وكان موقف سانتيش منتظراً بحكم تأكيد مدريد في مناسبات متعددة خلال الشهور الأخيرة أنها لم تحِد عن مساعي الأممالمتحدة.
وتعد قضية الصحراء المغربية الملف الشائك بين الرباطومدريد منذ عقود، وتسبب في عدد من الأزمات آخرها الأزمة الدبلوماسية الحالية التي اندلعت خلال دجنبر الماضي في صمت وانفجرت بداية الصيف.
وكانت البداية مع قرار إسبانيا معارضة موقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة المغربية ونسقت مع ألمانيا للحيلولة دون صدور موقف أوروبي إيجابي لصالح الرباط.
يشار أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أكدت أن الأزمة القائمة بين المغرب وإسبانيا تعود إلى "الدوافع والمواقف العدائية لإسبانيا في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، وهي قضية مقدسة عند المغاربة قاطبة".
وكان وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أشاد بما جاء في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال68 لثورة الملك والشعب، والتي دعا فيها الملك محمد السادس إلى تدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين المغرب وإسبانيا تقوم على الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات.
وأكد الملك محمد السادس، على أن المغرب يتطلع، بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية، ومع رئيسها، بيدرو سانشيث، من أجل تدشين "مرحلة جديدة وغير مسبوقة"، في العلاقات بين البلدين الجارين.
وشدد الملك محمد السادس، في خطاب 20 غشت، على أن هذه العلاقات يجب أن تقوم على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات.