جدد رئيس الحكومة الإسبانية، پيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء، رغبة بلاده في تجاوز الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، وإعادة علاقات بين البلدين، وذلك في أفق تشكيل الحكومة المغربية الجديدة، مؤكدا أن هناك "فرصة عظيمة لإعادة العلاقات الجيدة مع المغرب" ويمكن أن يتم ذلك "بطريقة متينة". ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية، "إفي"، اليوم، أن سانشيز، في مؤتمر صحافي في نيويورك، عقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال76، تجنب الرد على سؤال بخصوص مصير الاجتماع رفيع المستوى الذي كان من المقرر عقده في دجنبر من العام الماضي والذي تم تأجيله أكثر من مرة بفعل جائحة كوررنا، مكتفيا بالقول إنه في الوقت الحالي "يتم تشكيل حكومة جديدة في المغرب".
وأضاف رئيس حكومة مدريد، أن "سننتظر حتى يتم تشكيل الحكومة، وما حدث في هذه الأشهر ، في غشت، يظهر أننا نواجه فرصة عظيمة ليس فقط لإعادة العلاقات الجيدة مع المغرب ، ولكن أيضًا يمكننا القيام بذلك في إطار أكثر صلابة". الطريق بأسس جديدة ونحن ننتظر أن نتمكن من عقد هذا الاجتماع المهم ".
ويأتي هذا التصريح بعد أن أجرى وزير الخارجية الإسبانية، خوسي مانويل ألباريس، أول محادثة هاتفية له مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، حيث من المرتقب أن يتم تنظيم اجتماع في الفترة المقبلة.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية الإسبانية للصحافيين إن ذلك جاء في اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل ألباريس ونظيره المغربي ناصر بوريطة نظرا لعدم تمكنهما من عقد اجتماع بنيويورك في إطار الجمعية العامة للامم المتحدة التي لم يشارك فيها الوزير المغربي.
ويأتي ذلك بعد أشهر من الأزمة الديبلوماسية بين البلدين والتي تسببت بها استضافة اسبانيا في 18 أبريل الماضي لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج بعد إصابته بفيروس كورونا وذلك "لأسباب إنسانية بحتة"، على حد تعبير السلطات المحلية، لكن المغرب اعتبر تلك اللفتة "قراراً "مع سبق الإصرار اتخذ من وراء ظهر بلد حليف وجار"، مطالبا مدريد بتوضيحات، ومحذراً من أنه سيكون له عواقب شديدة.
وتبادل البلدان عبر وسائل الإعلام في شهر غشت الماضي كلمات تؤكد رغبتهما بتدشين مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية وتمتين الركائز التي تقوم عليها باعتبارهما بلدين حليفين استراتيجيين تجمعهما المصالح المشتركة.
وكان دخول غالي إلى إسبانيا قد أثار أزمة دبلوماسية بين الرباطومدريد، وانتقد المغرب، وقتئذ، السماح بدخول زعيم البوليساريو إلى البلد الأوروبي عبر جواز سفر مزور.