تدشين مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بين حكومتي مدريد والرباط أفادت وسائل إعلام إسبانية مختلفة، أن خوسيه مانويل ألباريس وزير الخارجية الجديد لحكومة مدريد، طلب من نظيره المغربي ناصر بوريطة عقد اجتماع بطريقة التناظر الرقمي اليوم الأربعاء، بغية إعادة الدفء للعلاقات الثنائية وتعزيزها، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات المتبادلة، وتدشين مرحلة جديدة لهذه العلاقات.
ووفق المصادر الإعلامية الإسبانية ذاتها، فإن رئيس ديبلوماسية حكومة مدريد سيعقد الاجتماع المرتقب عن بعد، بسبب تواجده حاليا في نيويورك، حيث يحضر الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويأتي هذا الاجتماع الإسباني المغربي، بعد مرور أزيد من سنة من الفتور الدبلوماسي بين البلدين الجارين، ومضي خمسة أشهر على أخطر أزمة عرفتها المملكتان المتجاورتان، بسبب استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي، بهوية مزورة وجواز سفر مزيف، وبدون التشاور مع المغرب، على اعتبار أن الأمر يتعلق بشخص مطلوب للعدالة الإسبانية، ومتورط في جرائم حرب، واحتجاز واغتصاب صحراويات يحملن الجنسية الإسبانية. وهو الأمر الذي أغضب حكومة وشعب المغرب.
وينتظر أن يتم خلال الاجتماع المرتقب، مناقشة مجموعة من الملفات والقضايا الثنائية، من بينها تحديد موعد الزيارة الرسمية ل ألباريس إلى المغرب، وعقد القمة العليا للبلدين، وتحديد جدول أعمالها.