أكدت الحكومة الاسبانية أن هناك "فرصة كبيرة" لإعادة تحديد العلاقات مع المغرب بعد "المبادرات الإيجابية" التي قدمتها المملكة مؤخراً و الواردة بالخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة، بمناسبة الذكرى ال 68 لثورة الملك والشعب. في رد مكتوب للحكومة على سؤال لمجموعة "فوكس" البرلمانية، أول أمس الثلاثاء، ابرزت حكومة بيدرو سانشيز أن "هناك حاليا فرصة كبيرة لإعادة تحديد العلاقات الثنائية والركائز التي تنبني عليها"
الحكومة الاسبانية شددت في ردها على أنها تعمل على "إقامة علاقات جديدة ووثيقة مع المغرب" تسمح بتوطيد "التعاون الثنائي" مبرزة أن "المغرب شريك استراتيجي وبلد صديق" .
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد أكد في خطابه ليوم 20 غشت الماضي، أن المغرب يتطلع، بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية، ومع رئيسها، بيدرو سانشيث، من أجل تدشين "مرحلة جديدة وغير مسبوقة"، في العلاقات بين البلدين الجارين.
كما أكد جلالة الملك أن هذه العلاقات يجب أن تقوم على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات.
و كانت الرباط و مدريد قد أعلنتا قبل شهر عن مرحلة جديدة في علاقاتهما الثنائية في أعقاب أزمة دبلوماسية شائكة اندلعت نهاية السنة الماضية و استمرت زهاء سبعة أشهر . و غداها استقبال مدريد زعيم الانفصاليين المدعو عالي على ترابها بهوية مدلسة و اعتراض وزير خارجيتها السابقة ارانشا لايا على قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه المسترجعة .
و من حينه سعت حكومة بيدرو سانشيز الى ارسال سلسلة من الإشارات الودية في اتجاه الرباط أملا في احتواء مسببات الأزمة و تجاوز أثارها غير المسبوقة بين البلدين الجارين, حيث تم إقالة وزيرة الخارجية لايا و تعويضها بخوسيه مانويل ألباريس الذي صرح بمجرد تنصيبه منتصف يوليوز الماضي على رأس الدبلوماسية الاسبانية أن المغرب شريك استراتيجي وبلد صديق لاسبانيا .و تزامنا مع ذلك فككت حكومة مدريد اللوبي المتورط في ادخال غالي الى التراب الاسباني . وأعفت جميع المسؤولين الإسبان بوزراتي الخارجية والدفاع المتورطين مع نظرائهم بالجزائر في مؤامرة افتعال فضيجة غالي غيت بهدف توتير العلاقات بين الرباط و مدريد .