قالت وسائل إعلام إسبانية، اليوم السبت، إن رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، أجرلا تغييرات "واسعة" على حكومته، أطاحت بعدة وزراء من بينهم وزيرة الخارجية، أرانشا غونزاليس لايا، التي تم تعويضها بسفير مدريد في باريس، خوصي مانويل ألباريس. وطال التعديل الحكومي، الذي كان مرتقبا عدة وزراء، حيث غادر السفينة أيضا إيفان ريدوندو، مدير ديوان رئيس الحكومة، ليترك مكانه لعضو تاريخي في الحزب الاشتراكي العمالي، والفريق الأول لبيدرو سانشيث، أوسكار لوبيث.
وأكدت مصادر حكومية الإسبانية، أن التغييرات، تهدف إلى إعطاء دفعة جديدة مع نهاية الوباء وفي مواجهة التعافي، لن تؤثر من حيث المبدأ على الحقائب الخمس التي يشغلها وزارء حزب "بوديموس" في إطار الحكومة الائتلافية.
واعتبرت مصادر إسبانية، أن تغيير وزيرة الخارجية، أرانشا غونزاليس لايا، في هذا الظرف بالذات قد يفهم على أنه رسالة إيجابية تجاه المغرب لمحاولة استعادة العلاقات الثناية المتدهورة منذ فترة، عقب استضافة مدريد لزعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، سرا وبهوية جزائرية مزيفة.
واعتبرت المصادر ذاتها، أنه رغم انسجام تصريحات ومواقف الوزيرة الخارجية الإسبانية، التي لا تنتمي للحزب الاشتراكي واختارها سانتشيث نفسه من خارج دوائر السلطة لشغل ذلك المنصب، تنسجم مع نظرة الرئيس في السياسة الخارجية، إلا أن خروجها قد يفهم في الرباط على أنه "انتصار" أو استجابة لمطلب تكرر مرارا في الصحافة بتحميل الوزيرة لايا المسؤولية المباشرة عن الأزمة الدبلوماسية بين الرباطومدريد.