تزامنا مع الأزمة الدبلوماسية التي تعيشها بلاده مع المغرب، يتجه رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى إجراء تعديل حكومي، يشمل وزارء الاقتصاد والمالية والخارجية. ونقلت مصادر إسبانية، أنه يتم إعداد تغييرات في مجلس الوزراء الإسباني، ستؤثر على العديد من وزارات الدولة، من بينهم وزيرة الاقتصاد الإسباني، نادية كالفينو، التي رشحت نفسها لرئاسة مجموعة اليورو.
وأضافت المصادر ذاتها، أن التعديل الحكومي المرتقب سيطال كذك وزير آخر يمكن أن يترك الحكومة هو خوسيه لويس إسكريفا. رئيس الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة، إلى جانب وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، التي لم تحظ إدارتها للأزمة الدبلوماسية مع المغرب بإعجاب في مختلف المجالات الحكومية الإسبانية.
يأتي هذا، بعدما طالب الحزب الشعبي الإسباني، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، الأربعاء، ب "الاستقالة الفورية" لوزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، لإدارتها "الكارثية" للأزمة مع المغرب و"العمى" الذي أصابها في تدبير قضية المدعو إبراهيم غالي.
وقال الأمين العام لحزب الشعب، ثيودورو غارسيا إيجيا، في حوار مع التلفزة الإسبانية "تي في أو"، "أعتقد أن وزيرة الخارجية يجب أن تستقيل على الفور. أظن أنها تسببت في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، وأن الحكومة أظهرت أنه ليس لها أي وزن في السياسة الخارجية".
وعبر عن أسفه كون زعيم ميليشيات "البوليساريو" دخل إسبانيا قبل شهر ونصف بجواز سفر "مزور"، مبرزا أن مغادرته تمت "مرة أخرى بنفس الأسلوب".
وشدد المسؤول السياسي على أن الوزيرة "يجب أن تستقيل بسبب الإدارة الكارثية لهذه القضية"، مؤكدا أن حكومة بيدرو سانشيز "تصرفت بشكل مؤسف" لأنها "لم تدبر بشفافية" دخول وخروج المدعو إبراهيم غالي، ولم تشرح "بوضوح ما هي المشكلة الحقيقية".
وكان بابلو كاسادو، رئيس الحزب الشعبي الإسباني، وصف ، ب"التهور الكبير" قرار الحكومة الإسبانية السماح لزعيم ميليشيا "البوليساريو" المدعو إبراهيم غالي بدخول البلاد "بهوية مزورة".
وأكد كاسادو ،الذي حل ضيفا على لقاء نظمته وكالة "أوروبا برس"، أنه في الوقت الحالي، ما يجب القيام به هو محاولة تكثيف العلاقات مع المغرب وحل هذه الأزمة"، محذرا من أنه "يجب التعامل مع هذه القضايا بصرامة كبيرة، كما أنه لا يمكننا الكذب".