الحزب الشعبي الإسباني يطالب ب «الاستقالة الفورية» لوزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا فتحت محكمة التحقيق الثالثة بمدينة لوغرونيو مسطرة أولية ضد زعيم ميليشيات «البوليساريو» المدعو إبراهيم غالي، بتهمة تزوير وثيقة سفر تمكن من خلالها من دخول الأراضي الإسبانية في 18 أبريل الماضي. وقد اتخذ هذا القرار على إثر شكوى رفعتها نقابة الموظفين الإسبانية «مانوس ليمبياس»، وذلك بحسب ما علم، أول أمس الأربعاء، لدى الجهة المشتكية. وأوضح القاضي في قراره أن «الوقائع تتضمن كما قدمت، مؤشرات تفيد بوجود مفترض لجنحة تزوير وثيقة عمومية». وأكد القاضي أنه «في هذه الحالة يتعين فتح مسطرة أولية» ضد المدعو إبراهيم غالي. وتم إدخال زعيم انفصاليي «البوليساريو»، يوم 18 أبريل الماضي لمستشفى سان بيدرو في لوغرونيو، بهوية جزائرية مزورة لشخص يحمل اسم محمد بن بطوش. من جهة أخرى، تحدثت وسائل إعلام إسبانية عن وجود وثائق أخرى، ذات طبيعة طبية بالخصوص قدم فيها زعيم انفصاليي» البوليساريو» باسم محمد عبد الله. وكان الحزب الشعبي الإسباني، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، طالب ب «الاستقالة الفورية» لوزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، لإدارتها «الكارثية» للأزمة مع المغرب و»العمى» الذي أصابها في تدبير قضية المدعو إبراهيم غالي. وقال الأمين العام لحزب الشعب، ثيودورو غارسيا إيجيا، في حوار مع التلفزة الإسبانية «تي في أو»، «أعتقد أن وزيرة الخارجية يجب أن تستقيل على الفور. أظن أنها تسببت في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، وأن الحكومة أظهرت أنه ليس لها أي وزن في السياسة الخارجية». وعبر عن أسفه كون زعيم ميليشيات «البوليساريو» دخل إسبانيا قبل شهر ونصف بجواز سفر «مزور»، مبرزا أن مغادرته تمت «مرة أخرى بنفس الأسلوب». وشدد المسؤول السياسي على أن الوزيرة «يجب أن تستقيل بسبب الإدارة الكارثية لهذه القضية»، مؤكدا أن حكومة بيدرو سانشيز «تصرفت بشكل مؤسف» لأنها «لم تدبر بشفافية» دخول وخروج المدعو إبراهيم غالي، ولم تشرح «بوضوح ما هي المشكلة الحقيقية». وسبق لبابلو كاسادوأن وصف، ب»التهور الكبير» قرار الحكومة الإسبانية السماح لزعيم ميليشيا «البوليساريو» المدعو إبراهيم غالي بدخول البلاد «بهوية مزورة». وأكد كاسادو، الذي حل ضيفا على لقاء نظمته وكالة «أوروبا برس»، أنه في الوقت الحالي، ما يجب القيام به هو محاولة تكثيف العلاقات مع المغرب وحل هذه الأزمة»، محذرا من أنه «يجب التعامل مع هذه القضايا بصرامة كبيرة، كما أنه لا يمكننا الكذب». وعلى إثر اندلاع الأزمة مع المغرب، قال زعيم الحزب الشعبي إنه طلب من رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، «بذل كل ما في وسعه لتجاوز الوضع على أساس «موقف براغماتي». واعتبر كاسادو أن الحكومة الإسبانية بموقفها هذا، تخاطر بسياسة الهجرة والتعاون لمكافحة الإرهاب الجهادي وتهريب المخدرات والصيد البحري والزراعة.