تواصل إسبانيا، محاولاتها تطويق الفجوة في العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، بعدما دخلت على لسان مسؤولين إسبان، مرحلة "البرودة"، على خلفية الخلافات القائمة بين البلدين، نتيجة استقبال مدريد لزعيم "البوليساريو"، إبراهيم غالي، سرا وبهوية جزائرية مزيفة. وبعد أن صرح خوسي مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسبانية الجديد الذي تم تعيينه خلفا لأرانشا غونزاليس لايا، في أول خطاب له بمناسبة حفل تنصيبه بتصريحات تخطب ود المغرب ووصفه الأخير ب "الصديق العظيم" لإسبانيا، خرج رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، هو الآخر للحديث عن الأزمة مع المغرب ووصفه ب"صديق وشريك استراتيجي".
وأوضح رئيس حكومة مدريد، في لقاء إعلامي، "إن المغرب شريك استراتيجي ذو أولوية لإسبانيا، "كما تعد مدريد المستثمر الأجنبي الأول في المغرب، وبالتالي فهو جار صديق".
وأجاب بيدرو سانشيزعلى أسئلة حول ما إذا كانت إقالة وزير الخارجية السابقة، أرانشا غونزاليس لايا، راجعة إلى رغبته في تطبيع العلاقات مع المغرب، حيث رد رئيس حكومة إسبانيا، بالقول إن الوزيرة السابقة أرانشا غونزاليس لايا، أرادت دائمًا إقامة "أفضل العلاقات مع بلد" صديق "مثل المغرب ، الذي يعتبر" شريكًا ذا أولوية "لإسبانيا.
وبشأن أزمة التدفق الجماعي للمهاجرين على سبتةالمحتلة، في يونيو الماضي ، أكد سانشيز أن ما حدث ليس فقط تجاه إسبانيا ، ولكن أيضًا للمشروع الأوروبي الذي "نظر بتعاطف كبير" مع المغرب، حسب قوله.
وبدأت الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين مدريدوالرباط على خلفية استقبال زعيم البوليساريو على التراب الإسباني، إبراهيم غالي، بشكل سري وبهوية منتحلة.
وفي محاولة لحل الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، اتجهت إسبانيا إلى الولاياتالمتحدة الأميركية على أمل أن تساهم في حل الخلاف الدبلوماسي مع الرباط، حيث سبق أن أجرت وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أرانشا غونزاليس لايا، اتصالا هاتفيا مع نظيرها الأميركي، أنتوني بلينكن.