قبيل ساعات من انطلاق عملية الاقتراع لاختيار أعضاء مجلس النواب ومجالس الجماعات والجهات، عاد جزء من الصراع القديم بين عبد الاله بن كيران رئيس الحكومة الأسبق وعزيز أخنوش زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة، فقد اختار ابن كيران القطع مع صمت طويل انتقده إخوانه وخرج ليقول إن الملياردير السوسي لا يصلح رئيسا للحكومة، ثم رد عليه أخنوش معتبرا ما جاء على لسانه إقرار بهزيمة حزب العدالة والتنمية. عزيز أخنوش اعتبر في حوار مع موقع "هسبريس" أن حديث ابن نكيران عمن يصلح ومن لا يصلح لقيادة الحكومة المقبلة اعتراف ضمني أن حزب العدالة والتنمية خاسر في الانتخابات المقبلة يوم 8 شتنبر، و الصالح لرئاسة الحكومة ومن لا يصلح لها هو اعتراف ضمني بأن حزبه منهزم في الانتخابات المقبلة، ثم قال إنه يفضل عدم الرد واصفا خرجة زعيم البيجيدي الأسبق بمحاولة التشويش.
وكان عبد الاله بنكيران، قد ظهر في بث مباشر من الفيلا التي يقضي فيها تقاعده منذ خروجه من الحكومة بعد ستة أشهر من البلوكاج أعقبها إعفاء ملكي من المهمة، وركز في كلمته على عزيز أخنوش زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار منتقدا ترشيحه لقيادة الحكومة ومنافسة سعد الدين العثماني على ثاني منصب في هرم الدولة.
وانتقد ابن كيران الحملة التي تدفع بعزيز أخنوش مرشحا لرئاسة الحكومة المقبلة، وشكك في الثروة التي يملكها أغنى رجل في المغرب قائلا: " ليس لي مشكل أن يكونا ميسورا، فالكل يعرف القصة كيف أصبح ثريا ومن أغنياء المغرب... ولا حتى قضية 17 مليار درهم التي ننتظر حكم مجلس المنافسة في ملفها".
وأضاف: "كنت حريصا أن يكون عزيز أخنوش معي في حكومة 2011، ففي الوقت الذي كنت أعد فيه التشكيلة الحكومة كان هو العاصمة الفرنسية باريس، واضطررت لتذكير جهات معينة لطلب حضوره".
كما شدد عبد الاله بن كيران على ضرورة الفصل ما بين الشخصية القادرة على القيام بمهام الوزير والشخصية القادرة على قيادة الحكومة، موضحا أنه لا بد لرئيس الحكومة أن يتميز بشخصية سياسية، وأن عزيز أخنوش لم يسبق له الانتساب إلى حزب سياسي ونشأ داخله أو ناضل وعانى مع مناضليه، ولم يسبق له أن حل مشكلة سياسية، ثم قال: "هذا رجل أعمال تحيط به شبهات" وأنه مغرّر به.