توقع الوزير الأول الفرنسي الأسبق، مانويل فالس، بفوز حزب التجمع الوطني للأحرار انتخابات 8 شتنبر بالمغرب، متوقعا بالمقابل خسارة محتملة لحزب العدالة والتنمية بهذه الاستحقاقات. وقال فالس المنهزم في الانتخابات الفرنسية، في افتتاحية بالأسبوعية الفرنسية "لوجورنال دو ديمونش"، إن أخنوش بات "المرشح الأوفر حظا لمنصب رئيس الحكومة". وأضاف الوزير الأول الأسبق، أن "الرهان كبير في هذه الانتخابات لأن خسارة إسلاميي العدالة والتنمية الذين قادوا المغرب للعشر السنوات الماضية قائمة. وعليه سيكون بإمكان المغرب كتابة صفحة جديدة في تاريخه السياسي لما بعد انتفاضات الربيع العربي". واعتبر الوزير الفرنسي أن نتائج انتخابات الغرف المهنية تمهد لفوز ممكن للأحرار بالانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية التي ينظمها المغرب الأسبوع المقبل. وذكر السياسي الفرنسي أن نمط الاقتراع النسبي المعتمد في المغرب يلزم في كافة الأحوال بتشكيل حكومة ائتلافية، معتبرا أن "قيادة هذا الائتلاف من طرف مقاول عصري يحمل رؤية اقتصادية واجتماعية حقيقية قادرة على رفع تحديات المغرب مكسب لفرنسا وأوربا". وسبق أن وجه رئيس الحكومة المغربية السابق، عبد الإله بنكيران، انتقادات حادة للأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، واصفا إياه بعدم امتلاكه للشخصية السياسة وغير الصالح لكي يكون رئيسا للحكومة، بالإضافة إلى الشبهات التي تحوم حوله، مشيرا إلى أن أموالك لا يمكن أن تشتري بها رئاسة الحكومة. وقال بنكيران، في فيديو مباشر بثه على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، بأن أخنوش كان بالأمس مرفوضا من طرف الشعب المغربي خلال حملة المقاطعة التي استهدفت شركاته فإذا به أصبح "بين عشية وضحاها" يقدم كأنه رئيس الحكومة المقبلة. واستغرب بنكيران لمن يرشحون أخنوش لقيادة الحكومة، مشددا على أن أخنوش ليس رجل سياسة، بعدما وظف المال لاستمالة أعضاء للترشح باسم حزبه، مضيفا بأن " أخنوش لم يستطع حتى تدبير الخلافات داخل حزبه، فكيف تعتقدون أنه سيقود الحكومة؟". وأضاف بنكيران، أن انتقاداته لأخنوش ليس سببها عدواة شخصية، مستدلا على أن علاقته به عندما كان وزيرا في حكومته لم يصطدم معه إلا في مرتين فقط في المرحلة الأخيرة من الحكومة، وذلك بسبب قيام أخنوش بسحب توقيع برنامج القرى منه "بطريقة لا أخلاقية"، والمرة الثانية عندما قاد أخنوش "البلوكاج" الحكومي باستقطاب حزب الاستقلال بقيادة حميد شباط أنذاك. وغير ذلك فإن العلاقة بين الطرفين كانت جيدة حسب تعبير بنكيران. وأشار المتحدث ذاته، إلى قضية 17 مليار المثيرة للجدل التي تتحدث عن ربح شركة محروقات تابعة لأخنوش هذا المبلغ الضخم بطرق غير مشروعة، في الوقت الذي نفى أخنوش هذا الأمر عدة مرات، واصفا كذلك ادريس لشكر، "بالبلطجي"، مؤكدا أن أخنوش استعان به قبل سنوات لتعطيل تشكيل الحكومة، وهو ما حدث حينها، وقال أن لشكر أساء لحزبه وللديمقراطية بشكل غير مسبوق.