تجذب الانتخابات المغربية، التي ستجري يوم الثامن من شتنبر المقبل، الأنظار، ليس فقط على المستوى الوطني، بل دولياً، حيث تتابع الصحافة الدولية مجريات النقاش السياسي المرتبط بالاستحقاقات الانتخابية، وأيضاً مختلف السيناريوهات المتوقعة بخصوص من سيقود الحكومة المقبلة. وتناولت مجموعة من التقارير الإعلامية الفرنسية، اسم عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، كأحد الشخصيات الحزبية التي يتردد إسمها بقوة، ليكون رئيساً للحكومة المقبلة، إذا ما استطاع حزبه تحقيق المرتبة الأولى في نتائج الانتخابات. التقارير الإعلامية الفرنسية، أكدت أن الصراع كبير بين أحزاب الأحرار، الأصالة والمعاصرة، الاستقلال، والعدالة والتنمية، لكنها سجلت تراجع شعبية حزب الإسلاميين. ووصفت بعض التقارير الإعلامية الفرنسية، عزيز اخنوش، بالرجل الاستراتيجي، والمقاول الحداثي، الذي تتوفر فيه مقومات قيادة الحكومة المقبلة. في نفس السياق، أوضحت الصحافة الفرنسية، أن المغرب في طريقه إلى كتابة جزء آخر من تاريخه، عبر طيّ صفحة الإسلاميين، ومعها عشر سنوات من حكم حزب العدالة والتنمية، الذي قاد الحكومة مباشرةً بعد "الربيع العربي"، مشيرةً إلى أن الأحرار قريب جداً من تعويضه، مبررةً ذلك بنتائج الانتخابات المهنية التي شهدها المغرب مؤخراً والتي جعلته ينفرد بالصدارة بينما فشل "البيجيدي" في الحفاظ على موقعه داخل الغرف المهنية. من جهة أخرى، قال إيمانويل فالس، الوزير الأول الفرنسي في حوار له مع "لوجورنال دو ديمانش"، إن فرنسا في حاجة إلى مغرب مستقر". فالس، تحدث عن أخنوش وقال إنه" كفاءة مغربية وشخصية سياسية محترمة، قادر على قيادة الحكومة"، كما أن وزير الفلاحة المغربي كان مسؤولاً عن مجموعة من الأوراش الكبرى ويحظى بالثقة الملكية من خلال الإشراف على مشاريع كبرى والتي لازال المغرب يشتغل عليها، مثل "المغرب الأخضر" وغيرها من المشاريع. وتوقع الوزير الأول الفرنسي السابق، أن تحمل الإنتخابات المغربية، إشارات هامة للإتحاد الأوربي وأفريقيا.