وجه رئيس الحكومة المغربية السابق، عبد الإله بنكيران، انتقادات حادة للأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، واصفا إياه بعدم امتلاكه للشخصية السياسة وغير الصالح لكي يكون رئيسا للحكومة، بالإضافة إلى الشبهات التي تحوم حوله، مشيرا إلى أن أموالك لا يمكن أن تشتري بها رئاسة الحكومة. وقال بنكيران، في فيديو مباشر بثه على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، بأن أخنوش كان بالأمس مرفوضا من طرف الشعب المغربي خلال حملة المقاطعة التي استهدفت شركاته فإذا به أصبح "بين عشية وضحاها" يقدم كأنه رئيس الحكومة المقبلة. واستغرب بنكيران لمن يرشحون أخنوش لقيادة الحكومة، مشددا على أن أخنوش ليس رجل سياسة، بعدما وظف المال لاستمالة أعضاء للترشح باسم حزبه، مضيفا بأن " أخنوش لم يستطع حتى تدبير الخلافات داخل حزبه، فكيف تعتقدون أنه سيقود الحكومة؟". وأضاف بنكيران، أن انتقاداته لأخنوش ليس سببها عدواة شخصية، مستدلا على أن علاقته به عندما كان وزيرا في حكومته لم يصطدم معه إلا في مرتين فقط في المرحلة الأخيرة من الحكومة، وذلك بسبب قيام أخنوش بسحب توقيع برنامج القرى منه "بطريقة لا أخلاقية"، والمرة الثانية عندما قاد أخنوش "البلوكاج" الحكومي باستقطاب حزب الاستقلال بقيادة حميد شباط أنذاك. وغير ذلك فإن العلاقة بين الطرفين كانت جيدة حسب تعبير بنكيران. وأشار المتحدث ذاته، إلى قضية 17 مليار المثيرة للجدل التي تتحدث عن ربح شركة محروقات تابعة لأخنوش هذا المبلغ الضخم بطرق غير مشروعة، في الوقت الذي نفى أخنوش هذا الأمر عدة مرات، واصفا كذلك ادريس لشكر، "بالبلطجي"، مؤكدا أن أخنوش استعان به قبل سنوات لتعطيل تشكيل الحكومة، وهو ما حدث حينها، وقال أن لشكر أساء لحزبه وللديمقراطية بشكل غير مسبوق. وشدد بنكيران أنه يعلم جيدا أن قوة أخنوش تتجسد في أمواله، والتي تدور حولها شبهات كثيرا، مضيفا أن المغاربة أذكياء ويستطيعون التمييز بذكاء بين من يصلح رئيسا لحكومتهم ومن سيقودهم نحو الهاوية. ودعا أخنوش المغاربة للتصويت بكثافة باقتراع يوم الأربعاء المقبل، داعيا لعدم المقاطعة كما يروج البعض، معتبرا غياها الوسيلة الوحيدة لقطع الطريق أمام من يريد فرض أسماء بعينها لقيادة الحكومة.