أفرجت الاستخبارات الأمريكية نهاية الأسبوع الماضي عن 8700 وثيقة سرية تتحدث عن الجزائر، من ضمن 18 مليون ملف سري يتحدث عن مختلف دول العالم، وعلاقاتها التاريخية مع الجزائر، وفق ما نقلت جريدة الفجر الجزائرية. و تحدث التقرير عن علاقات الجزائر بدءا من أحداث أكتوبر التاريخية وصولا إلى العلاقات الثنائية مع فرنسا والاتحاد السوفياتي والحرب العربية ضد إسرائيل. كما تناولت الملفات السرية لوكالة الاستخبارات الأمريكية، جوانب من تاريخ الجزائر وعلاقاتها ببعض الدول منها المغرب ومصر وفرنسا. وقال التقرير إن أحداث 5 أكتوبر 1988 التي هزت الجزائر خلال عهدة الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، ساهمت في حدوث تقارب بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية بسبب الإصلاحات الاقتصادية المنفتحة التي تبنتها الجزائر بعد تلك الأحداث. وتضمنت الوثائق السرية للوكالة أيضا الدعم الذي توليه الجزائر لجبهة البوليساريو ودعم عناصرها لتحقيق الاستقلال والانفصال عن المغرب. العلاقات الجزائرية المغربية، كانت أيضا ضمن النقاط التي تناولها التقرير، حيث رصدت الوكالة الاستخباراتية سنة 1987، أن كلا البلدين لم يرغبا في الحرب، مشيرة أن الجزائر كانت ترسل فرق عسكرية لدعم ومساندة جبهة البوليساريو في وقت كان فيه المغرب غير مستعد لمواجهة هكذا عمليات، وعدد التقرير الأسباب التي جعلت الجزائر لا تدخل في حرب معلنة مع المغرب وقتها، ومنها آثار الضربة العسكرية للمغرب على علاقته بالولايات المتحدةالأمريكية.