كشفت وثائق بخصوص التوتر بين المغرب والجزائر، أن لا أحد من الطرفين قادر على حسم النزاع وبصفة نهائية بينهما عسكريا. وتشير الوثائق التي سمحت وكالة الاستخبارات الأمريكية بنشرها إلى أن أي تدخل للولايات المتحدة بشكل ودي في النزاع سيكون مغامرة بسبب تباعد مواقف الطرفين.بحسب ما أوردته جريدة "المساء" في عددها لليوم الإثنين. وأشارت الوثيقة التي تعود إلى سنة 1987، إلى أن الجزائريين سيحاولون استخدام القوة لزعزعة استعصاء المغرب في حربه مع جبهة البوليساريو، لكن هذه القوة ستكون محدودة، لأن الجزائر مدركة أن إنهاء الحرب لايمكن أن يتم عبر الحل العسكري لوحده. واعتبرت "سي اي إيه" أن تدخل الولاياتالمتحدة بشكل ودي في النزاع سيكون مغامرة، بينما سيتطلب الجزائر الحياد بشكل صارم وغلا ستقطع علاقاتها إن لم يقع سيناريو زيادة التوتر، فالمغرب وبالنظر إلى استمرار تسلح الجزائر، سيضاعف جهوده للحصول على دعم عسكري أمريكي أكبر. وفي وثيقة أخرى مؤرخة في شهر مارس من عام 1987، تضيف الجريدة، استبعدت "سي اي إيه" حدوث حرب بين البلدين، والوثيقة نفسها قدمت سيناريوهات للمواجهة بينهما، ومن ذلك إرسال الجزائر لما أسمته الوثيقة "مقاتلين" للطرف الآخر من الحدود لدعم جبهة البوليساريو، وهو السيناريو الذي لم يكن المغرب قد استعد له، حسب تخمينات الوكالة الأمريكية.