اهتزت مدينة سلا اليوم الجمعة وفي ثالث أيام عيد الأضحى، على وقع جريمة قتل بشعة، ذهبت ضحيتها زوجة وابنتها بعدما قام الزوج بقتلهما ببندقية صيد داخل منزلهم بحي الواد ، بسبب خلافات عائلية. وحاول المتهم أن يضع حدا لحياته، بعد إقدامه على قتل زوجته الأربعينية وابنته العشرينية، بتوجيه فوهة بندقيته صوب عنقه، إلا أن محاولته، باءت بالفشل، بحيث أصيب بجروح عميقة تم على إثرها نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، فيما تم نقل الضحيتين لمستودع الأموات بسلا.
وفتحت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن العيايدة بمدينة سلا بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، زوال اليوم الجمعة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات ارتكاب جريمة قتل مزدوجة باستعمال بندقية صيد.
وكانت مصالح الشرطة القضائية مدعومة بعناصر الشرطة العلمية قد باشرت إجراءات معاينة جثة الضحيتين وهما سيدة وابنتها، تبلغان من العمر 45 و24 سنة، تحملان آثارا لطلقات نارية من بندقية للصيد، قبل أن يتم العثور على رب الأسرة البالغ من العمر 54 سنة بمسرح الجريمة، وهو يحمل آثار طلقة على مستوى أسفل عنقه بشكل تشير معه المعاينات الأولية إلى محاولته الانتحار.
وقد تم إيداع جثتي الهالكتين بمستودع الأموات رهن التشريح الطبي، فيما تم نقل الأب المشتبه فيه المصاب بجروح بليغة إلى المستشفى المحلي رهن العلاج الطبي، حيث تم الاحتفاظ به تحت المراقبة الطبية، وذلك في انتظار إخضاعه للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية لارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.