يتساءل الكثير من متتبعي الشأن السياسي عن أولى الملفات التي سيبدأ بها وزير الخارجية الإسباني الجديد، خوسي مانويل ألباريس، الذي عين مكان أرانتشا غونزاليس لايا، مهمته في ضوء التطورات التي تشهدها علاقات مدريد مع الرباط. فبعد تعرضها لانتقادات من طرف الأوساط السياسية الإسبانية بسبب سوء إدارتها للعديد من الملفات الحساسة، تم استبدال غونزاليس لايا بالسفير الإسباني الحالي في فرنسا، خوسي مانويل ألباريس.
وقد برزت وزيرة الشؤون الخارجية السابقة بشكل خاص من خلال تدبيرها للأزمة الدبلوماسية التي اندلعت مع الرباط عقب السماح، في أبريل الماضي، بدخول زعيم البوليساريو، أبراهيم غالي، إلى التراب الإسباني، سرا وبهوية مزورة.
وقالت صحيفة "vozpopuli" الإسبانية، في تقرير لها، اليوم لأحد، أن الدبلوماسي خوسيه مانويل الباريس يصل إلى وزارة الخارجية الإسبانية، ومهام كثيرة تنتظره، حيث تعد الخطوة الأكثر إلحاحًا هي إنهاء الأزمة الدبلوماسية مع المغرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر عندما نُقل زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي ، إلى المستشفى في إسبانيا.
وأوضحت الصحيفة الإسبانية، أن رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، فضل التخلي عن وزيرة خارجيته السابقة، مما يبعث رسائل إيجابية إلى المغرب، من أجل إنهاء الأزمة، التي دخلت على لسان بعض المسؤولين الإسبان، مرحلة "البرودة"، وهناك قلق كبير في الدبلوماسية الإسبانية.
واعتبرت الصحيفة أنه "من المؤكد أن خوسي مانويل ألباريس سيستفيد من تعيينه على رأس الدبلوماسية الإسبانية، لاختيار الرباط كأول وجهة خارجية، وهي عادة يتم العمل بها منذ سنوات، ولقيت استحسانًا دائمًا في البلد المجاور، معتبرة أن هذه الزيارة ضرورية الآن أكثر من أي وقت مضى للتمكن من استئناف الحوار مع نظيره المغربي ناصر بوريطة .
ورأت الصحيفة، أنه "من بين الأسئلة التي يجب الكشف عنها ما إذا كانت السفيرة المغربية ، كريمة بنيعيش ، ستعود إلى إسبانيا، أم أن كلا البلدين سيتفقان على إرسال سفراء جدد بين البلدين.
وترى الصحافة الإسبانية أن خروج لايا من الحكومة له علاقة بقرار قبول استضافة زعيم جبهة البوليساريو، سرا وبهوية مزيفة، حيث وفتح استقباله في إسبانيا أزمة دبلوماسية عميقة مع المغرب لا تزال تداعياتها مستمرة إلى اليوم.